لماذا نزيد البطالة ؟!

صدر القرار الذي يطلب من جميع الجهات المعنية إيقاف جميع المسابقات المعلن عنها باثر رجعي، والتي هي قيد الإعلان، وذلك بناء على كتاب وزارة التنمية الإدارية.

القرار يطلب التنسيق مع وزارة “التنمية الإدارية” عند إجراء مسابقات التعيين قبل الإعلان عنها.

وقد ترك هذا التعميم صدى غير إيجابي لدى المتقدمين إلى مسابقات التعيين ولدى الناجحين فيها -وهم بالآلاف- وكانوا بانتظار قرار تعيينهم .

القرار إياه جاء في سياق بغية تصويب العمل وتوصيف الشواغر الوظيفية وتوزيعها لدى كل مؤسسة، بهدف تحقيق العدالة الوظيفية، أي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأنه سيجري الإعلان عن المسابقات مجدداً بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة.

من نافل القول إن معظم المواطنين هم مع مشروع الإصلاح الإداري، ولكن هناك علامات استفهام كثيرة على توقيت القرار ولماذا صدر باثر رجعي، أي لماذا لم يطبق على المسابقات القادمة فقط ؟!، لأن الكثير ممن تقدموا إلى مسابقات الوظائف الحكومية ونجحوا فيها تكبدوا مشقة التسجيل بما حمله من أعباء مادية في ظل وضع معيشي سيء، ما يعني أن هؤلاء خسروا فرصة عمل وكل ما دفعوه من جهد ومال.

لا أحد ينكر أن الجهات العامة تعاني من ضعف إداري في بعض النواحي إلا أن عملها بالإجمال مازال محكوم بضوابط وقوانين وتعليمات؟.

و من المعروف أن أي جهة عامة لا تعلن عن مسابقة من دون توفر شاغر لديها، ومن دون وجود وصف وتوصيف وظيفي محدد فيه، أي الشهادة والمسمى ومهام الوظيفة الرئيسية؟

إن مطلب وزارة التنمية الإدارية بضرورة اختيار الموظف حسب خبرته مطلب حق، ولكن معظم طالبي التوظيف اليوم، غير قادرين على القيام بدورات تدريبية، وسط موجة الغلاء الجنوني للتدريب في المراكز الخاصة المعتمدة، إضافةً إلى قلة الدورات المجانية المتاحة ضمن الجامعات أو الوزارات أو الدوائر الحكومية.

قصارى القول على مدى سنوات خلت كانت جميع القرارات التي صدرت عن الجهات المعنية فيما يخص الحد من البطالة غير مجدية وعلى رأسها تجربة مكتب العمل، وبدلا من النزول بأرقام البطالة إلى حدودها الدنيا كانت نتائج هذه القرارات ضعيفة، ووصلت البطالة إلى حدود وأرقام لم يسبق لها مثيل، لأن هذه القرارات في مجملها لم تنل حظها من الدراسة ولم يعدها أهل الخبرة والدراية بأحوال الناس، وأخيرا جاء قرار إيقاف المسابقات وبأثر رجعي ربما ليكون في غير محله.

عين المجتمع – ياسر حمزه

 

 

 

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا