الحبل على الجرار.. حين تبيع بريطانيا الصحون على متن طائراتها!

الثورة أون لاين – أحمد حمادة:

ترى أي أزمات حادة بدأت تضرب اقتصادات الدول الغربية؟ بل السؤال الأهم هو: أي حروب وكوارث سيلجأ إليها الغرب لمص دماء الشعوب ونهب ثرواتها لتعديل ميزان خساراته الكبرى؟ وأي أزمات سيخترعها ويديرها لتنفيذ أجندات النهب المنظم بحق أمم المعمورة؟!.
فما تتناقله الأخبار القادمة من الدول الغربية يشي بالكثير، لا بل إن تفاصيلها تجعل من الصعب تصديقها، فهل يصدق المرء أن يصل الأمر بشركات طيران بريطانية أن تلجأ لبيع الكؤوس والصحون على متن طائراتها لدفع رواتب موظفيها؟، وهل يصدق المرء التوقعات بأن يتراجع الاقتصاد البريطاني بنسب كارثية لم يعهدها منذ مئة عام؟!.
وهل يعقل أن تعرض بعض الشركات البريطانية أسعار رحلاتها مقابل جنيه إسترليني واحد، حيث تتدافع خطوط الطيران لإنقاذ نفسها مع استمرار تفشي وباء كورونا؟، وهل يصدق المتابع للشأن الاقتصادي أن تخفض شركة “رايان إير” أسعار تذاكرها إلى أقل من عشرة جنيهات إسترلينية للرحلات أحادية الاتجاه داخل أوروبا؟!.
من يصدق أن الولايات المتحدة الأميركية بدأت بفرض إيداع (كفالة مالية) على مواطني عدد من الدول الآسيوية والإفريقية الراغبين بزيارتها يمكن أن تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار، في خطوة تعكس ليس عنصرية ترامب المنتهية ولايته بل وأيضاً الحالة الاقتصادية المزرية التي انحدرت إليها هذه الدولة المارقة على كل القوانين والأعراف الدولية؟!.
هل يصدق أحد أن شركة الخطوط الجوية الفنلندية لجأت إلى بيع طعام طائراتها من وجبات درجة رجال الأعمال في محلات السوبر ماركت، في خطة تهدف للحفاظ على وظائف العاملين في قسم خدمات الطعام، وهل سيصدق أنه ستختفي بين عشية وضحاها العديد من وسائل الراحة التي تم اعتبارها كأمر مسلم به على مدى العقود الماضية؟!.
علينا أن نصدق كل ذلك، ففي ذروة انتشار وباء كورونا في أوروبا، كانت الخطوط الجوية البريطانية تخسر نحو عشرين مليون جنيه إسترليني يومياً، ما دفع الشركة إلى تسريح ما يصل إلى 1225 طياراً في إطار خطط لخفض العمالة، وفي ذروة الانهيار الكبير للاقتصاد الغربي، الذي بدأ يتسبب بتغيرات سياسية كبرى في أميركا والعالم، بدأ ارتفاع الديون والتخلف عن سدادها وانتشار البطالة وفقدان ملايين الوظائف ترخي بسدولها على عواصم الغرب وتصيبها بعجز غير مسبوق، وخصوصاً بعجزها عن الإنفاق على أنظمتها الصحية ورعايتها الطبية لمواطنيها.
إنه الانهيار الاقتصادي القادم بقوة أكبر إلى دول الغرب والنهب الاستعماري في ظل ظروف انعدام الأمن الاقتصادي المتزايد الذي يجتاح العالم، والتي ستجعل هذا الغرب يتجه إلى مزيد من العنف والإرهاب والحصار ضد الشعوب الضعيفة واستخدام كل ما هو غير غربي كبش فداء لإنقاذ نفسه من أزماته المستفحلة، وتمهيد الطريق لـحروب باردة جديدة بين الولايات المتحدة ومنافستيها الصين وروسيا، بل وحروب عسكرية كارثية على أمن العالم قد لا تبقي ولا تذر نتيجة حقد هذا الغرب وعماه وأنانيته وجشع شركاته الاحتكارية وأطماعه الاستعمارية القديمة الجديدة.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً