الثورة أون لاين:
رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن رفض الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب المتواصل للاعتراف بهزيمته في الانتخابات ما زال يلحق الضرر بعملية الانتقال الرئاسي ويعرقل عمل الإدارة الأمريكية الجديدة بما فيها ملايين الوظائف الإدارية المرتبطة بها.
وقالت الصحيفة في سياق مقال رأي للكاتب ريتشارد وولف أن العملية الانتقالية لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بدأت بعد تأخر استمر أسابيع وبقيت محرومة من الأموال المخصصة لها بعد إيقاف الجمهوريين للإجراءات المعتادة للفترة الانتقالية مشيرة إلى أن ذلك أثر بشكل مباشر على الموظفين المدنيين في الحكومة الفيدرالية التي يقدر قوام القوة العاملة فيها بأكثر من 11 مليون عامل وموظف.
وأوضحت الصحيفة أن هذه القوة العاملة على وشك أن تخسر ما يصل إلى 800 مدير تنفيذي من بين أكثر من 4100 تعيين رئاسي يجب شغلها في أسرع وقت ممكن مبينة أن تعطيل العملية الانتقالية يحول دون بدء شغل هذه الوظائف التنفيذية الحيوية ما سيؤدي إلى تعطيل عمل الإدارة الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التأخير في عمليات الانتقال قد يؤدي إلى تحديات خطيرة للأمن القومي الأمريكي.
وما زال ترامب يتلقى صفعات قضائية متتالية مع إصراره على المضي قدما في الطعن بنتائج الانتخابات التي جرت في الـ 3 من تشرين الثاني الجاري حيث رفضت محكمة استئناف اتحادية في ولاية بنسلفانيا امس طعنا قدمه بزعم حدوث تزوير ضخم لأصوات الناخبين في الولاية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن قاضي المحكمة ستيفانوس بيباس قوله إن “وصف الانتخابات بأنها غير عادلة لا يجعلها كذلك” مضيفا أن “الاتهامات تتطلب مزاعم محددة ثم أدلة وليس لدينا هنا أي شيء من ذلك”.
وفي المقابل أصر فريق ترامب على رفض القرار حيث زعمت جينا أليس محامية الفريق أن “الجهاز القضائي الناشط في ولاية بنسلفانيا يواصل التستر على مزاعم التلاعب الجماعي” متوعدة بإحالة القضية الى المحكمة العليا في واشنطن وهو تحرك يسعى ترامب إلى تحقيقه كمحاولة للضغط على المحكمة ودفعها لرفض نتائج الانتخابات.