الخطط والبرامج أولاً..

سريعاً ومن دون حتى قدرة على إثارة فضول المتابع تمر أخبار التأكيد والمطالبة والتشديد التي تتصدر الخبر الرسمي للاجتماعات الدورية والمتلاحقة من دون أن تترك الأثر المطلوب.

ومع غياب التوجه أو الخطة والبرامج الواضحة الخطوات التنفيذية ضمن فترة زمنية محددة وديمومة استمرارها ومتابعتها ومحاسبة المقصرين في ترجمتها على الأرض كان من الطبيعي أن تظهر حالة عدم اليقين بالقدرة على الفعل المؤثر، حتى عندما تتجه الجهات التنفيذية لاتخاذ قرار أو إجراء اقتصادي أو مالي أو معيشي يحمل في طياته نتائج ايجابية ومفيدة للمواطن ولا يمكن إلا تقديره ضمن الظروف الصعبة التي يتعرض لها البلد لأن الاعتقاد الذي بات يترسخ أكثر في ذهن الناس أن جل ما تقوم به الجهات التنفيذية لا يخدمهم لا بل في أحيان كثيرة يزيد من أزماتهم ومعاناتهم.

وتعزز تلك الحالة عند المواطن تصريحات غير مدروسة لبعض المسؤولين بالاتجاه لتعزيز العمل المشترك وتكثيف الجهود لمعالجة الملفات المتعلقة بالوضع المعيشي والخدمي للمواطنين.

يعتقد أن المشكلة تتعلق بتكامل وتناغم العمل بين مختلف الوزارات خاصة التي يرتبط عملها ببعضها البعض بشكل مباشر، ويحضر هنا بقوة العمل الزراعي والصناعي والمعروف هنا أن بلدنا زراعي بامتياز، ولكن لا تكتمل عوامل الاستفادة من خيرات الأرض إذا لم تجد طريقاً للإنتاج في معاملنا ومنشآتنا خاصة بهذه الظروف التي يتعطش فيها السوق المحلي لمنتجات محلية تقلل من فاتورة الاستيراد الكبيرة التي يبدو أن استمرار دفعها والعمل بها لايزال مطلباً وضمن مصالح البعض الضيقة.

إن الترجمة العملية لشعار التكامل بين الزراعة والصناعة دون المستوى بكثير لا بل يخيل لك في بعض الأحيان من خلال بعض القرارات الصادرة من كلا الوزارتين أن هناك حالة غير مفهومة بينهما، لذلك كان من الطبيعي طرح عشرات الأسئلة من الفلاحين والمهتمين عن أسباب توقف عشرات المعامل التي تحقق جدوى بإنتاجها إذا ما تم دعم وتشجيع عودة زراعة موادها الأولية كما جرى الحديث مؤخراً عن عودة زراعة الشوندر لإعادة تشغيل معمل السكر والنتيجة الفشل في تأمين البذور.

لذلك بات من الواجب فعلاً الاهتمام بالخطط والبرامج لتصويب العمل وفق بوصلة التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لأن نتائج غياب ذلك على الاقتصاد والمواطن كارثية ولا بد من حلها.

 الكنز- هناء ديب

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية