هدنة” غير مستقرة..

تندهش، كيف لسيل الأفكار المتدفق أبداً أن ينهب جميع لحظاتها.. دون توقفٍ ولا حتى برهة استراحة أو “أخذ نفس”.
لو كان للتفكير من قوةٍ يُقاس بها، لكان لفيض تفكيرها استطاعة تسحب قاطرات بحالها.
تعجبها سريالية الفكرة..
لكن جدران الواقع غالباً ما ستحبط أي محاولة لخلق أي قوة تحرّك الساكن الذي يُحيط بنا.
يبدو أنها في حقيقة الأمر لا تريد تحريك أي شيء..
يعجبها منطق “السكون”.. وقدرتنا على الاستجابة له..
لعلها حالة استسلام وصولاً إلى اللاجدوى من أي شيء..
لِمَ لا تكون حالة صفاء وسلام داخلي..؟
محاولة استجلاب “هدنة”، من كل شيء.. ومن أي شيء مهما كان حجمه وبلغت فاعليته.. لكنها “هدنة” تعاني تسريباً ما.. غير مستقرة.. مخترقة.
فقط لو تستطيع عقد هدنة مع غزو الأفكار الذي يحتل حتى أوقات نومها.
ربما كل ما تحياه ليس أكثر من رغبةٍ في تجريب اللامبالاة..
أليست اللامبالاة نوعاً من ممارسة العيش.. والتي نظّر لها الكثير من الفلاسفة..؟
وجب عليها الآن أن تتنبّه لسهم لامبالاتها.. هل ينطلق من أصل ضعف أم من مصدر قوة..؟!
هل يبلغ بها الأمر الوصول إلى الاستهتار..؟
لكن كيف لمن لديه حرارة تفكير أن يتسرب إليه شيء من الاستهتار..!
دائماً ما اعتقدتْ أن سخونة أفكارها تشكّل غطاء واقياً من كل تلك الأشياء السلبية..
وهو ما يزيدها إصراراً على الإمساك بالأفكار الإيجابية التي قرأتها لكثير من الكتّاب والفلاسفة.
ألم يتحدث بيتر سلوتردايك عن حرارة التفكير وأنه يتولى مهمة إلهاب العيش ضد كل برودة..
أتراها، لا شعورياً، تتخذ من سيل أفكارها المتدفق بغزارة وسيلة لإنقاذ يومياتها ضد صقيعٍ يحاصرنا جميعاً..؟
بسخونة فكرها، تحتمي من كل برودة تفرضها أحداث الحياة التي وجدنا أنفسنا ضمها من دون أي فعل متعمّد صدر عنا.
المهم أن لا تتجمد قلوبنا.. أن ننجح بمحاولة إنقاذها من كل جليد يهدّد نبضها.
رؤية- لميس علي

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...