كما في رواية ألف ليلة وليلة تابعنا الكلام المباح من الذين دخلوا على خط الخلاف الذي تم بين مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم، ولاعب منتخبنا عمر خريبين، كثيرون أدلوا بدلوهم، في مقدمتهم المدرب واللاعب وعديد من الإعلاميين في الصحف والبرامج التلفزيونية ومن إعلاميين في مواقع التواصل وبقي الكلام مستمراً رغم أن اتحاد كرة القدم وضع النقاط على الحروف وأصدر العقوبات التي رآها مناسبة، وكان من الواجب أن يتم السكوت بعد ذلك عن كل كلام يراه أصحابه متاحاً أو يراه البعض غير ذلك لكن الوضع بقي متأزماً على صعيد بعض الآراء.
العقوبة صدرت بحق اللاعب وانتهى الأمر وكأن كل ما جرى في معسكر منتخبنا في الإمارات يتلخص في عمر خريبين، وكأن في عقوبته تسترد كرتنا الروح وتتجدد في عروقها الدماء ويعلو شأن منتخبنا ويكبر حلمنا في التأهل إلى كأس العالم.
والسؤال الذي يطرح نفسه أليس من المفروض أن يخرج علينا المدرب نبيل معلول بإطلالة يوضح فيها كيف كان منتخبنا في مباراته مع أوزبكستان والأردن؟ ومن يستحق أن يرتدي قميص المنتخب ومن لا يستحق؟ ولم ينجح في الفرصتين كي يغادر، متى يكون للمدرب وقفة تقويمية يوضح فيها كل التفاصيل لجمهور اللعبة المتعطش لخبر سعيد؟ وأليس من المفروض أن يعرف هذا الجمهور ما الخطط المستقبلية لمنتخبنا وما هو برنامجه القادم؟ وكيف سيتم إصلاح ما يجب إصلاحه وتقويم ما يجب تقويمه؟ وهل سيبقى المدرب يقود منتخبنا عن بعد وهو المدرب الوحيد في العالم الذي لا يكون في البلد حيث مكان عمله ومن يراقب لاعبينا المحلين في هذا الدوري واختيارهم؟ وهل المتابعة التلفزيونية تغني عن المراقبة الميدانية؟ هذه بعض أسئلتنا حتى لا تنسى، علماً أن لدينا الكثير الكثير لكننا سنعمل مثل شهرزاد ونكتفي هذه المرة بهذا الكلام المباح.
بين السطور- عبير يوسف علي