أصبحت أوراق العمل في المنهاج الحديث شيئاً أساسياً لتقييم عمل التلميذ والطالب، سواء ضمن الخطة الدرسية أو تقييم المرحلة النهائية لمدى استيعاب الطالب وفهمه وقدرته على التفاعل مع ما اكتسبه من معلومات حول النشاطات المدرجة ضمن المنهاج المقرر.
لكن المشكلة في بعض زواياها التي تكمن في توفير هذه الأوراق والتي غالباً ما يقع تأمينها على حساب المعلم أوالمعلمة، المدرس والمدرسة، طالما لا يوجد حواسيب وآلة طابعة وأوراق للطباعة بالشكل المناسب والمطلوب، إذ غالباً ما تكون هذه الأجهزة معطلة في أغلب المدارس وخاصة في مناطق الريف، وأن المستخدم منها بحاجة إلى صيانة واهتمام أكثر.
فالمناخ العام للعملية التربوية التعليمية يحتاج إلى وسائل إيضاح تعزز وجود أوراق العمل، لأن استثمارها بالشكل الأمثل حين يقوم المدرس بتوزيعها على الطلاب تكون بمثابة مراجعة وتسميع لجميع الطلبة والتلاميذ في وقت واحد ما يساعد على اختصار الوقت للطرفين وعدم ضياعه بدلاً من كتابة هذا الواجب على السبورة وخاصة أن هذه العملية تحتاج إلى ضريبة المتابعة في حال الكتابة على السبورة، فربما لا يتسنى الوقت لأن يتابع المشرف دفتر كل طالب وخاصة أن الصفوف مكتظة بأبنائنا التلاميذ نتيجة الظروف العصيبة التي ضغطت على كل رفاهيات المجتمع، و حتى الطالب قد لا ينقل بشكل سليم ما كتب على السبورة، فهناك تفاوت في القدرات والاستيعاب كما ذكرنا، لذلك من الضرورة والأهمية أن يتم تأمين أوراق العمل المطلوبة من قبل الجهات المعنية بالعمل التربوي، فليس بإمكان الكثير من المعلمين والمعلمات تحمل تكاليف الطباعة وخصوصاً مع وجود أعداد كبيرة من الطلبة، ويمكن التعويض عن ذلك بأن يخصص كتيب صغير بعنوان أوراق العمل يدرج فيه كل ما هو مطلوب في هذا السياق لكل درس مقرر في المنهاج.
عين المجتمع -غصون سليمان