الثورة أون لاين :
تواصل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية الفحص الأولي لعينات الكويكب قبل إجراء دراسات كاملة في العام المقبل
جمعت مركبة فضائية يابانية عينات التربة المُشابهة للفحم من كويكب وأعادتها إلى الأرض. وتحدث مسؤولو الفضاء اليابانيون عن العينات، فوجدوا صخورًا صلبة بحجم سنتيمتر واحد لا تنكسر، بالإضافة لحبيبات رملية سوداء صغيرة.
والتقطت المركبة الفضائية هايابوسا-2 مجموعتين من العينات من موقعين على كويكب ريوجو الذي يدور على بعد أكثر من 300 مليون كيلومتر من الأرض. وأسقطت المركبة حمولتها من الفضاء في المناطق النائية الأسترالية، لتُرسل إلى اليابان في أوائل كانون الأول.
وتنتمي الحبيبات الرملية التي نشرت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية تفاصيل عنها للعينات التي التقطتها المركبة في أول هبوط في أنيسان 2019. وقال توموهيرو أوسوي، عالم المواد الفضائية، إن المركبة جمعت الصخور في الهبوط الثاني للمركبة على ريوجو.
وأسقطت هايابوسا-2 أداة اصطدام لتنفجر تحت سطح الكويكب لجمع المواد دون التأثر بالإشعاع الفضائي والعوامل البيئية الأخرى.
وقال أوسوي إن الاختلافات في الحجم تشير إلى صلابة مختلفة للقاعدة الصخرية للكويكب، أو أن مكان الهبوط الثاني كان صخرة صلبة انكسرت لتدخل المركبة. وتواصل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية الفحص الأولي لعينات الكويكب قبل إجراء دراسات كاملة في العام المقبل.
حيث يأمل العلماء أن توفر العينات نظرة ثاقبة لأصول النظام الشمسي والحياة على الأرض. وسترسل اليابان بعض العينات إلى وكالة ناسا ووكالات فضائية دولية أخرى لإجراء المزيد من الأبحاث.
وتستمر هايابوسا-2 في رحلة استكشافية لمدة 11 عامًا إلى كويكب آخر صغير وبعيد يُسمى 1998 كي واي 26، لدراسة الدفاعات المحتملة ضد النيازك التي تتجه نحو الأرض.