تصريحات خلبية

تعودنا نحن السوريين أن نثق بالدولة ثقة عمياء وهذه الثقة كانت تندرج أيضاً بالحكومة والجهات التابعة لها فكان هناك قناعة أن كل مايصدر عنها من قرارات وتصريحات يصب في الصالح العام وفي صالحنا نحن كمواطنين…
اليوم هذه الثقة لم تعد كما كانت أو كما تعودنا ولعمري فإن هناك أسباباً وراء هذا الأمر أولها الحرب الكونية على سورية والحصار الجائر المفروض على السوريين حيث فرضت هذه الظروف أوضاعاً صعبة ومعقدة جعلت بعض الجهات المعنية تقصر في تقديم الخدمات المعنية فيها وتتأخر وأعتقد أن هذا الأمر كان مبرراً لدى أغلب السوريين المدركين لحقيقة الحرب الشرسة التي تواجهها سورية إلا أن سلوك بعض الجهات المعنية كان له الأثر الأكبر في زعزعة الثقة الذي نشهده حالياً.
بعض القائمين على الجهات المعنية والتي اضطرت على التقصير في تقديم خدماتها كانوا يلتزمون الصمت تجاه ما يحدث من تقصير ومنهم كان ينفي حدوث تقصير في الأساس والبعض الآخر كان يصر على النفي وتراه يصدر تصريحات لمواجهة من يؤكد وجود خلل أو تقصير دون أن يبادر إلى معالجة الخلل أو التقصير.
هؤلاء لم ينفذوا توجيهات السيد الرئيس الذي أكد خلال أكثر من مناسبة على ضرورة مصارحة المواطن والتحدث إليه بشفافية تجاه مايحدث من تحديات وعقبات وصعوبات مازالت تؤثر على تقديم الخدمات المطلوبة حيث دعا المعنيين إلى شرح حقيقة مايجري بصدق وشفافية، والمواطن من جهته يقدر مايجري ويتفهم، إلا أن المواربة والتخفي وراء الإصبع كان سيد الموقف حتى أثّر الأمر على الثقة كما نشهده حالياً.
الأمر الأكثر استفزازاً يتمثل في تصريحات المعنيين حول قيامهم بمعالجة حالة معينة ليتم تداول هذا التصريح في مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دون أن ينفذ منه شيء على أرض الواقع كما جرى ويجري حالياً في مسألة الصرافات وتأكيد وزارة المالية أنها وجهت المصارف العامة بضمان عمل هذه الصرافات خلال فترة العطلة لنجد أن هذا التصريح لم يكن دقيقاً ولم ينفذ على أرض الواقع وهو أمر لم يفاجئ الكثيرين ممن فقد ثقته بالجهات العامة بعد تجربة طويلة مع التصريحات غير المدروسة وغير الدقيقة.

على الملأ- بقلم أمين التحرير- باسل معلا

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية