القمح.. وحرية القرار

 

لأن سورية اختارت طريقها و حددت مبادئها و أهدافها الوطنية و القومية قررت أن تكون صاحبة القرار… و فعلاً كان لها ذلك عندما قررت استراتيجية القمح ببداية الثمانينات رغم ان تكلفة زراعته كانت أكبر من تكلفة استيراده.
أعداء سورية و خاصة اللص أردوغان العثماني اليد الرخيصة لإسرائيل وأميركا والصهيونية العالمية أدركوا هذه الحقيقة فتم الإيعاز لدواعش الداخل و مرتزقة الارهاب بحرق محاصيل القمح و سرقة صوامع الحبوب.
حسنا فعلت وزارة الزراعة هذا العام بتبني استراتيجية القمح و اعتبار عام القمح عبر تقديم المحفزات و تشجيع المزارعين لزراعة مساحات واسعة من القمح … إلا أن هذا العمل و هذه الاستراتيجية تحتاج إلى جهود استثنائية لجهة تأمين متطلبات إنتاجه و خاصة السماد و كذلك حماية المساحات المزروعة من الإرهابيين المرتزقة.
بالمقابل على الحكومة ووزارة الزراعة أن لا تهمل الزراعات الأخرى التي لا تقل أهمية و خاصة الزيتون و التبغ و الحمضيات و أن تسعى بالتوازي لتأمين السماد اللازم.
هنا تتحقق معادلة تكامل الأدوار.
الفلاح في الساحل السوري يعاني من قلق عدم توفر السماد اللازم و خاصة للزيتون والتبغ وحتى القمح.
صحيح أن الحيازات صغيرة إلا أنها بالمحصلة تشكّل قيمة مضافة للاكتفاء الذاتي و تحقق إعادة الثقة بين المواطن و حكومته التي نادت بالاهتمام بالزراعة و عودة الفلاح لاستثمار كل شبر أرض.
هذا القلق دفع الفلاح إلى اللجوء للقطاع الخاص و السماد الأجنبي الذي قد يكون مهرباً و غير مضمون النتائج رغم أن أسعاره مرتفعة و هذا يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاح … و بالتالي عزوف الفلاح عن الزراعة.
إذاً حتى تتحقق المعادلة الاقتصادية الجامعة يتوجب على الحكومة العمل على كافة الجبهات لتحقيق الأمن الغذائي و الاقتصادي الداعم لخزينة الدولة و التي ستعود بالفائدة على الجميع.
على الملأ- شعبان أحمد

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة