الثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:
سيعقد الكونغرس الأميركي الأسبوع القادم جلسة مشتركة لفرز أصوات الهيئة الانتخابية في كل ولاية للتصديق رسميًا على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب، في غضون ذلك قال حوالي 114 مشرعًا جمهوريًا في مجلس النواب و 11 سيناتورا في مجلس الشيوخ على الأقل من حلفاء ترامب أنهم سوف يعترضون على تصديق النتائج في عدد من الولايات بما في ذلك نيفادا وجورجيا وبنسلفانيا.
يوم الأحد أصدرت صحيفة واشنطن بوست نصًا وتسجيلا صوتيًا لمكالمة وجهها ترامب يوم السبت إلى رئيس انتخابات جورجيا مما يشير إلى أنه قد “يجد” أصواتًا كافية لإلغاء فوز بايدن في الولاية ومنح ترامب الفوز، وقد رفض مسؤول الانتخابات في الولاية براد رافنسبيرجر والمستشار العام لمكتبه تأكيدات ترامب طوال الوقت، وفقًا للمقتطفات الصوتية ورواية الصحيفة.
أعيد انتخاب نانسي بيلوسي بفارق ضئيل كرئيسة لمجلس النواب، مما منحها مقاليد الأغلبية في مجلس النواب، وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تحتفظ النائبة الديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا التي قادت حزبها في مجلس النواب منذ عام 2003 وهي المرأة الوحيدة التي تحتفظ بمنصب رئيس المجلس حيث حصلت بيلوسي على 216 صوتًا مقابل 209 صوتًا لكيفن مكارثي الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا الذي سيكون مرة أخرى زعيم الأقلية في المجلس.
ولكسب هذا الفوز كان على بيلوسي أن تتغلب على تذمر بعض الديمقراطيين بشأن تقدمها في العمر وتفوقها الضئيل على الجمهوريين بعد انتخابات تشرين الثاني، كان هناك منصبان شاغران في مجلس النواب المؤلف من 435 عضواً، وسيحصل الديمقراطيون على أصغر أغلبية في مجلس النواب منذ عقدين كما هو مفصل في قانون الفرز الانتخابي، وإذا اعترض عضو من مجلسي النواب والشيوخ على قائمة الهيئة الانتخابية كتابيًا، يجب أن يؤجل كلا المجلسين مناقشة الاعتراض لمدة أقصاها ساعتان ثم التصويت على المنافسة، فإذا قدم الجمهوريون اعتراضات عديدة وتم قبولها فسيكون ذلك عملاً تاريخيًا وسينتقلون إلى جلسة حزبية قد تستمر لساعات، لكن اعتراضاتهم لن تغير النتيجة وسيتم التصديق على فوز بايدن من قبل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ، حيث يوجد عدد كافٍ من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين قالوا بالفعل إنهم سيعارضون الجهود المبذولة للاعتراض على تصويت الهيئة الانتخابية.
صادقت كل ولاية على نتائج الانتخابات بعد التحقق من دقتها، ورفض القضاة في جميع أنحاء البلاد ما يقرب من 60 محاولة لإبطال النتائج، وقد فعلت المحكمة العليا ذلك مرتين، وفي بيان صدر يوم السبت، أصر أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون بقيادة السناتور تيد كروز من تكساس على أن جهودهم لم تكن محاولة لإفشال بايدن أو إلغاء الانتخابات بل كانت تهدف إلى حماية “نزاهة الانتخابات”.
وقالوا إنهم يعتزمون رفض الأقوال التي زعمت أن هناك حالة غير مسبوقة بتزوير الانتخابات، وانتهاكات وتراخي في تنفيذ قانون الانتخابات، حيث استمر تدقيق نتائج الانتخابات في كل ولاية ما يقرب من 10 أيام، وقالت المجموعة: ” إن مزاعم التزوير والمخالفات في انتخابات 2020 تتجاوز أي مزاعم في حياتنا”، وسيرأس نائب الرئيس مايك بنس بصفته رئيسًا لمجلس الشيوخ، الجلسة المشتركة، وسيكون دوره حيادياً بشكل أساسي، لكنه أشار يوم السبت إلى دعمه للجمهوريين الذين يقولون إنهم سيعارضون إعلان النتائج.
وأصدر بنس بياناً قال فيه إنه “يشارك ملايين الأمريكيين مخاوفهم بشأن تزوير ومخالفات في الانتخابات الأخيرة”. ويُنظر إلى بنس وكروز والعديد من أعضاء مجلس الشيوخ الذين أيدوا الخطوة لتحدي تصويت الهيئة الانتخابية على أنهم مرشحون محتملون للرئاسة في عام 2024، وبناءً على دعوة من ترامب يخطط المؤيدون للتوجه إلى عاصمة البلاد يوم الأربعاء للضغط على المشرعين الجمهوريين لإلغاء فوز بايدن بالهيئة الانتخابية، وهناك مخاوف من أن الإقبال الكبير المؤيد لترامب يمكن أن يتحول إلى عنف، وقد شجب المشرعون الجمهوريون والديمقراطيون خطوة رفض الأصوات الانتخابية.
المتحدث باسم بايدن، مايكل جوين، قال يوم السبت: “هذه الحيلة لن تغير حقيقة أن الرئيس المنتخب بايدن سيؤدي اليمين في 20 كانون الثاني، وقد تم بالفعل فحص هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة ورفضها المدعي العام لترامب، وعشرات المحاكم ومسؤولو الانتخابات من كلا الحزبين “. كما انضم السناتور الجمهوري ميت رومني عن ولاية يوتا، الذي خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2012 أمام باراك أوباما إلى مجموعة مؤلفة من 10 أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين لإعلان أن “الانتخابات قد انتهت”، وقالوا في بيان مشترك “في هذه المرحلة تتعارض المحاولات الإضافية للتشكيك في شرعية الانتخابات الرئاسية لعام 2020 مع الإرادة التي أعرب عنها بوضوح للشعب الأمريكي ولا تؤدي إلا إلى تقويض ثقة الأمريكيين في نتائج الانتخابات المحددة بالفعل”.عندما تنتهي الجلسة المشتركة بفرز جميع الأصوات الانتخابية، فإن بنس – الذي لم يعترف حتى الآن بأن ترامب خسر محاولته لإعادة انتخابه – سيعلن من هو الفائز في الانتخابات.
بعد انتخاب ترامب لعام 2016 ، أثار نصف أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين اعتراضات على فوز الهيئة الانتخابية في ولايات معينة، لكن بايدن – نائب الرئيس آنذاك ورئيس مجلس الشيوخ – انتقد مرارًا وتكراراً المعارضين لأنهم يفتقرون إلى راعٍ من مجلس الشيوخ وقال بايدن حينها وسط تصفيق المشرعين الجمهوريين “انتهى الأمر”.
المصدر: تشاينا ديلي