الثورة أون لاين :
ما زال الغموض يكتنف (نسخة 2021) لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك بسبب بعثرة (الروزنامة) القارية، على خلفية تأجيل (مونديال الأندية 2020) إلى شباط المقبل بدلاً من كانون الأول الماضي.
ويعود السبب في تعقد المشهد القاري، إلى أن انطلاق دوري الأبطال من كل عام، يكون في النصف الثاني من شباط، وهو ما يفرض ضرورة تأجيل الانطلاقة (التقليدية) للبطولة، والبحث عن مواعيد (بديلة).
وتفيد (المتابعات) أن الاتحاد الآسيوي استطلع آراء أغلب الروابط المحترفة، وقدم مقترحات عدة، إلا أن الأغلبية اتفقت على إقامة البطولة خلال الأسبوع الثاني من نيسان المقبل، وحتى أول أسبوع من أيار المقبل، وهو الموعد الذي تحفظت عليه رابطة المحترفين الإماراتية، والتي طالبت بإقامة البطولة في أواخر نيسان المقبل، حتى منتصف أيار، بما يسمح بإنهاء الموسم المحلي، من دون أي أزمات، إلا أن الإمارات لم ترفض المقترح الآسيوي، ولكن قدمت مقترحها، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار مواعيد وجدولة المباريات المحلية بالنسبة للدوريات في غرب آسيا، والسماح بموعد مناسب لا يؤثر على المنافسة محلياً.
فيما أشارت مصادر بالاتحاد الآسيوي إلى أن الأقرب لحسم هذا الجدل، هو انطلاق دوري الأبطال بنظام البطولة المجمعة حتى دور الـ 16 في الأسبوع الثاني من نيسان المقبل، حيث تنطلق (نسخة 2021)، بمشاركة 40 فريقاً يتم تقسيمها إلى 10 مجموعات، بواقع 5 مجموعات في الغرب، ومثلها في الشرق، للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
وينتظر أن يفتح الاتحاد الآسيوي الباب أمام الدول الراغبة، في استضافة البطولة المجمعة باشتراطات التنظيم المرتبطة ببروتوكول (كوفيد-19)، ونظام الحماية المطلوب توفيره للبعثات الإدارية والفنية، والفحوصات والإجراءات الاحترازية وغيرها، ووفق مصادر في الاتحاد الآسيوي، لن تتم الممانعة في إقامة مجموعة أو أكثر بالدولة الواحدة، وفي حال عدم تقديم ملفات الاستضافة، يتم إسناد البطولة لدولة في الغرب، فيما ربما يسمح الاتحاد القاري باختلاف مواعيد بدء المباريات، حال تم إقامة البطولة المجمعة في أكثر من دولة، كل وفق أنسب المواعيد، وباتفاق الروابط المحترفة، وأنديتها المشاركة في تلك المجموعات.
وأكد ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي، أن الفترة المقبلة ستشهد اجتماعات عن بُعد بين عدة روابط محترفة بالقارة وإدارة المسابقات بالاتحاد الآسيوي، للاتفاق على المواعيد النهائية لانطلاق دوري الأبطال في نسخته الجديدة، مشيراً إلى أن هناك رغبة لدى أغلبية الروابط بإقامة البطولة بين نيسان وأيار بنظام (البطولة المجمعة)، بعد قرار الفيفا بنقل مونديال الأندية إلى شباط المقبل.
وأوضح أن الاتحاد الآسيوي سيفتح الباب لتلقي طلبات استضافة البطولة المجمعة، ولن يمانع إذا ما أقيمت في دول عدة، ولو باستضافة كل مجموعة في دولة، أو باستناد البطولة لدولة واحدة في الغرب ومثلها في الشرق، حال لم تتقدم الدول بالاستضافة.