مابعد إلحاقه بـ(الإسكان(!

 

 

لم يكن مفاجئاً ألاّ نشهد إنجازاً يذكر لقطاع التعاون السكني بعد إلحاقه بوزارة الأشغال العامة، كما لم يكن مستغرباً إلغاء هذا الاتحاد في مثل هذه الأيام من العام الماضي بدل العمل على إصلاحه وملاحقة المقصرين فيه ممن أفقدوا هذا القطاع دوره الحقيقي، وقيمته في تأمين السكن لذوي الدخل المحدود وتحويله إلى تجارة رابحة جداً للقيمين عليه.

واليوم بعد أن أصبح هذا القطاع بعهدة وزارة لأشغال، وبعد عام تقريباً هناك من يسأل هل استطاعت الجمعيات التعاونية السكنية أن تنهض من تعثرها الطويل وعدم قدرتها على تأمين الأراضي والتمويل المالي عبر القروض أم أن هذا القطاع كغيره من خيارات السكن ما زال حلماً صعب المنال وغير قابل للتحقيق في ظلّ وجود استثمارات سكنية خارجة عن أي قدرة شرائية للمواطن، بل إنها رفعت سعر البناء خلال السنوات الماضية أضعافاً مضاعفة، وجاء قرار رفع سعر مادة الإسمنت وقبلها الحديد (ليزيد الطين بلة)؟!.

ثمة أرقام ووعود أطلقتها وزارة الأشغال عن تخصيص أعداد جيدة من المنتسبين للسكن الشبابي، وإطلاق مشاريع سكنية جديدة لكن التقرير المنشور لم يلحظ موضوع السكن التعاوني وما وصل إليه، وهل من خطط تتعلق بتطوير هذا القطاع وحلول لمشاكله العالقة منذ عشرات السنين؟!.

وهذا ما اعتبره البعض خطوة جديدة على طريق مزيد من الترهل وفقدان الأمل بأن يكون لهذا القطاع فعله القريب لجهة تأمين المسكن لذوي الدخل المحدود في وقت هم أحوج ما يكون لهذا النوع من السكن الذي يجب أن يكون ضمن سياق التدخل الإيجابي للدولة لصد نار أسعار السكن التي وصلت إلى مئات الملايين في كثير من الأماكن، ويبدو أنه غاب عن الذهن من هم غير قادرين على دفع هذه المبالغ الخيالية .

قطاع السكن يجب أن يكون من أولويات العمل لاسيما مع بدء مرحلة إعادة الإعمار، ومن ضمنه التعاون السكني والادخار والشبابي، وأن تقدم جميع التسهيلات بما يتناسب مع القدرة المادية والمعيشية للناس، فجزء كبير من المشكلات والصعوبات المعيشية تأتي على خلفية عدم الاستقرار في السكن سواء لجهة ارتفاع أسعار العقارات أم بدائل إيجاراتها.

الكنز- رولا عيسى

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟