الثورة أون لاين:
قدم مهرجان سينمائي سويدي عرضاً غريباً لعشاق السينما في ظل إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، إذ تعهّد منظمو المهرجان بدعوة واحد من جمهور السينما لقضاء سبعة أيام في منارة جزيرة منعزلة بلا أي صحبة سوى الأفلام وإطلالة على بحر الشمال.
حيث ان مهرجان غوتبورغ السينمائي السويدي يقدم من خلال اقتراحه الأخير، مستوى جديداً تماماً من التباعد الاجتماعي في ظل انتشار جائحة كورونا.
بعد الجائحة، تحوّل المهرجان السينمائي، مثل العديد من المهرجانات، إلى نسخة رقمية عبر الإنترنت، إلا أن المنظمين قرروا تقديم تجربة مختلفة تماماً لرواد المهرجان، أطلقوا عليها اسم السينما المنعزلة.
يشير التقرير إلى أن الضيف الذي سيتم اختياره من بين مجموعة من المتقدمين، سيسافر بالقارب إلى جزيرة باتر نوستر السويدية، التي يقول عنها جوناس هولمبرغ، المدير الفني لمهرجان غوتبورغ السينمائي، إنها “واحدة من أجمل الأماكن التي أعرفها وأكثرها دراماتيكية”.
عند وصول الضيف إلى الجزيرة، سيقيم في منزل حارس المنارة السابق لمدة أسبوع من 30 كانون الثاني إلى 6 شباط، حيث سيقضي الوقت هناك في مشاهدة عروض المهرجان، فيما لن يُسمح له باقتناء هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر أو كتاب أو أي عناصر تشتيت أخرى.
حيث ان مصدر إلهام الفكرة جاء من إقبال الأشخاص على الأفلام ليشعروا بالراحة خلال الجائحة وفترة الحجر المنزلي.
يقول هولمبرغ: “إننا مهتمون بالكيفية التي تغيرت بها العلاقة مع الأفلام خلال تلك الظروف، وأردنا استكشاف هذه العلاقة بشكل أكبر في أقصى الظروف الممكنة، التي تتمثل في عزلة شخص واحد على جزيرة وسط البحر لمدة أسبوع بصحبة الأفلام فقط. وستكون الإقامة في الجزيرة آمنة تماماً. سيحظى الفرد المنشود بسرير وثير وطعام جيد؛ لأن هذه الفكرة لا تتعلق بالنجاة”.
كيف يتم اختيار الشخص المنشود؟ إذا كنت مهتماً، يمكنك التقدم عبر الإنترنت، كل ما تحتاج إليه هو إرسال رسالة إلكترونية تخبرهم فيها عن نفسك وسبب اهتمامك بفكرة السينما المنعزلة، قبل انتهاء موعد التقديم في 17 كانون الثاني، حيث يقول موقع المهرجان إن لديهم الكثير من المتقدمين بالفعل من جميع أنحاء العالم.
وعن الشخص الذي سيتم اختياره، يقول هولمبرغ إنهم يبحثون أولاً عن شخص محب حقيقي للسينما؛ لأن مهرجان غوتبورغ هو أكبر مهرجان سينمائي في شبه الجزيرة الإسكندنافية، وإلى جانب الأفلام الجديدة سيكون هناك ندوات ومعارض. لذا، ينبغي على من يقع عليه الاختيار أن يكون مستعداً للتعامل مع كل ذلك.
يضيف هولمبرغ: “ينبغي أيضاً أن يكون الشخص مستقر ولا تكون لديه أي مشكلة في فكرة البقاء أسبوع في عزلة تامة”.
ستُجرى مقابلات مع عدد من المتقدمين قبل اتخاذ القرار النهائي. وأثناء وجود الضيف الفائز على الجزيرة سيُطلب منه تسجيل مقطع فيديو يومي يتحدث فيه عن تجربته.