الثورة أون لاين – لميس علي:
مؤخراً ، استضاف برنامج “تحدي الفاشينيستا ، بيوتي ماتش” طفلة لا يتجاوز عمرها “١٢” عاماً لتكون التحدي بين الفاشنيستات في كيفية إلباسها ما يناسبها .
الطفلة من خلال تعريفها عن نفسها ، ذكرت أن لديها حساباً على تطبيق “التيك توك” وهؤلاء يرتدون نوعية محددة من الثياب ، بحسب جويل مردينيان مقدمة البرنامج .
وكما ذكرت الضيفة/الطفلة في نهاية الحلقة أنها ستقوم بالتقاط الكثير من الصور لإضافتها على حسابها على “التيك توك” ..
ثمة إيماءة مخفيّة في كل ما حصل بهذه الحلقة من تشجيع غير مباشر للأطفال في تكريس عادة إدمان مواقع التواصل الافتراضي ..
فكل الدراسات العلمية ، عالمياً ، تؤكد على مخاطر الاستخدام غير الموجّه للأجهزة اللوحية ، للأطفال دون سن الثالثة عشرة ، وحتى هؤلاء يسمح لهم بوقت محدد .
هكذا وتحت مسمى الارتقاء بالذائقة الجمالية ، نأتي بالأطفال لنرفع لهم من سوية هذه الذائقة دون أن نتمكن من رفع مستوى وعي القائمين على هكذا نوعية برامجية جلّ ما تهتم به تسويق قشرة سطحية لمعاني الجمال .
في (بيوتي ماتش) غالباً ، وبمختلف حلقاته ، ستكون تعليقات مقدمته “جويل” مختلفة عن تعليقات المشاركات على خيار زميلتهن الثالثة فيما تعرضه للضيفة من أزياء .. ما يعني أن هؤلاء المشاركات لسن ذوات خبرة يُتعدُّ بها .
يخطر لك ، لوهلة ، فيما لو كنت من المهتمين بالأزياء و”الفاشن” ، وبحسب متابعة دقيقة للنوعية المشاركات ولخيارتهن في الأزياء .. ستدرك أنك أمام ما يمكن أن نطلق عليه تحدي (البشاعِستا) .. بمعنى أن تختار ما يطرح عليك من أذواق قياساً إلى الأقل بشاعةً .. ليس إلا