بعد العجز والإفلاس الميداني.. العدو الصهيوني يرفع منسوب عدوانه

الثورة أون لاين – لميس عودة: 

على مفترق النهايات الإرهابية على كامل الجغرافيا السورية يزداد السعار العدواني الصهيوني ويرتفع منسوب العربدة السافرة إلى ذروته البيانية، طالما أن مؤشرات الميدان وإحداثيات المواجهة في ساحات المعارك تدلل بوضوح على هزيمة نكراء لأدوات إرهاب الكيان الصهيوني ونفاد فعاليتهم وعقم مناوراتهم وعبثية النفخ العقيم في قربة الرهان عليهم في تغيير المعطيات على الأرض التي رسختها وثبتتها بمداميك التمكن والاقتدار الاستراتيجية الصائبة للدولة السورية، والضربات المحكمة التي وجهها ويوجهها لهم بواسل الجيش العربي السوري على امتداد الخريطة السورية.
ففي محاولة جديدة يائسة قام العدو الصهيوني بتنفيذ اعتداء جديد على دير الزور والبوكمال ، هذا العدوان في توقيته ومضمونه وتحديداً المنطقة الجغرافية التي استهدفها يحمل في أبعاده ومغازيه دلالات أن العدو الصهيوني يريد تسخين الأجواء في المنطقة الشرقية وتلغيم الطريق الواصل بين إيران و العراق وسورية بمفخخات العدوان، نظرا للأهمية الاقتصادية لهذا الطريق بالنسبة للشعب السوري، كمحاولة فاشلة من عاجز ومفلس استعصى عليه قطع جسور التلاقي بين دول محور المقاومة رغم كل ما ضخه من إرهابيين لتحقيق هذا الهدف، ورغم ما زرعه من ديناميت إرهابي لتقطيع الشرايين المقاومة التي تلتقي على الثبات ووحدة المبادئ الوطنية والقومية.
الحرب الإرهابية التي تواجهها سورية، ومازالت مستمرة منذ عشر سنوات للحظة الراهنة، صاغت سيناريوهات الاستهداف فيها بكل أشكاله السياسية والعسكرية العدوانية والسياسية أصابع متزعمي كيان الاحتلال الغاصب، وكل ما يجري من عدوان وإرهاب وحصار، هو لخنق مقومات صمود السوريين بما يصب في خدمة المشروع الصهيوني التوسعي في المنطقة, فالحرب الإرهابية هذه كانت منذ بدايتها لخدمة مخططات العدو الإسرائيلي, وما العدوان السافر اليوم على دير الزور والبوكمال إلا استكمال لحلقات المخططات القذرة التي نسفتها سابقاً الدولة السورية وستنسف لاحقاتها مهما تمادى المعتدون بإجرامهم .
منذ عشر سنوات وفي التوقيت الذي شنت فيه الحرب الإرهابية الشرسة على سورية، دولة وجيشاً وشعباً، أريد للمنطقة أن تكون على صفيح مشتعل من إرهاب وتدمير، والهدف غير المعلن من الاستهداف يكمن في خصوصية سورية بموقعها الجغرافي والاستراتيجي ودورها العروبي القومي كذخيرة نصر محور المقاومة الرافض للإملاءات والتبعية والمساومة على الحقوق والثوابت، وفي سني الحرب جميعها بقيت سورية قابضة على جمرات الصمود وتثبت في كل يوم أنها عصية على الأعداء ومؤامراتهم ولو تكالبوا عليها من جهات الأرض الأربع.
الاعتداءات الغادرة المتكررة التي يمارسها العدو الصهيوني، تهدف في المقام الأول لمؤازرة بقايا فلول إرهابييه المهزومين ورفع معنوياتهم المنهارة، فأولئك الإرهابيين هم أدواته على الأرض، ولكنه مهما غاص في إجرامه وعدوانه سيبقى عاجزا عن تحقيق أجنداته التوسعية، فما تحققه سورية من انتصارات وانجازات ميدانية وسياسية، ستبقى راسخة وثابتة ومحصنة، ولن تتمكن منها مخالب الإرهاب الصهيونية في الوقت المتبقي من عمر الإرهاب على الأرض السورية.

آخر الأخبار
خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني