مهرجان مسرح الطفل..عروض تحتفي بالطفل

الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:

موعد ثابت ﻻيتغير يجذب الطفل السوري الى عوالمه المتنوعة وعروضه الكثيرة.. هكذا عرفناه عبر دوراته المتعاقبة حيث ﻻتخلف ميعادها مع الطفل السوري، إنه مهرجان مسرح الطفل، الذي يزدحم بأشكال فينة واسعة، فﻻ يترك لونا فنيا يرغبه الطفل اﻻ وينجز عمﻻ مسرحيا يدور في ساحته، ناسجا الحكايا المسلية، والعوالم الزاخرة بالجماليات المختلفة، بدءا من الشكلية منها كونها تخاطب الطفل، وكي تجذبه من جهة وترفع من ذائقته الجمالية من جهة أخرى ، فتعتمد على الجماليات الشكلية كحامل لجماليات المضمون ككل.. قيمة منها وسلوكية وتربوية وغيرها ،عدا عن المحاولة الدائمة لاطﻻع الطفل على تجارب تدعم بناء شخصيته من الناحية الاجتماعية والنفسية والبنيوية، وكل مايقدم الفائدة …هذا ماترجمه بدقة أحد العروض المسرحية ضمن تظاهرة مهرجان مسرح الطفل مؤخرا ،إنه العرض المسرحي (القطة شحرورة) على صالة مسرح القباني بدمشق، من تأليف وإخراج الفنان زهير البقاعي، حيث يدور العرض في سياق حدوتة بسيطة، استقطبت في سيرورتها المفعمة يالتشويق والجذب والعناصر المسرحية معطيات متألقة، داعبت مشاعر الطفل وخياله، وحاولت منحه معلومات هامة،صحية وعلمية وتربوية، وأعطته فرصة الاستمتاع بالموسيقى والأغاني والقصة بحضور صراع يدور بين الاب وابنته وصراع بين الخير والشر بين القطة الطيبة والعقرب الشرير، كما يحضر الكثير من الحاﻻت التي تدور في ساحة كل من تلك العﻻقات مقدمة الكثير من الافكار الغنية ، إذ يسير العرض الى حالات تقدم للطفل المتلقي عالما ترفيهيا مسليا، يعلمه العديد من القيم ،التي يحتاجها لبناء شخصية قويمة في اتجاهات عدة سلوكية ومعرفية وغيرها.. حول العرض حدثنا الكاتب والمخرج زهير البقاعي قائﻻ:
عرض (القطة شحرورة) يتناول موضوعه الرفق بالحيوان والدعوة إلى ضرورة الذهاب إلى أبعد من المظاهر وضرورة الابحار في مسألة الابعاد في جميع القضايا التي نمر بها ، والحكاية عن عائلة لديها قطة يقوم الاب بطردها وتحاول الابنة التمسك بها دون جدوى.
والشخصيات مرسومة بأسلوب بسيط، ولكن مدروس بعناية من حيث الملامح والدوافع،،وهناك الصراع الأكثر بروزا، هو الصراع القائم بين القطة والعقرب، والاخير شخصية تمثل الشر وضيقه ورغبته الشديدة ان يكون بدلا من القطة، التي تدللها الابنة.
وبالنسبة لاداء الممثلين فقد تم الاعتماد على الاداء الواقعي البسيط، والذي يذهب باتجاه المعايشة لا التشخيص.
اخراجيا كان التوجه نحو عرض يتسم بإيصال رسالة العرض بأسلوب يلامس المشاعر والاحاسيس ،وان يكون الميزانسين مدروسا بعناية من حيث الفعل ومبرراته،واعتقد أن عروض الاطفال دوما لديها الاسلوب المتبع باستخدام الالوان واللعب والغناء،وهذه الاشكال مهمة ومشروعة، ولكن الاهم من ذلك بنظري هو كيفية تقديمها ومعالجتها وتوظيفها،وهناك امور كثيرة تم الاخذ بها، وربما من اهمها الصدق الفني،ومخاطبة الطفل كإنسان كامل يمتلك الاحاسيس والافكار اللازمة للتقييم.. وقد يبدو الكلام نظريا ربما،ولكن الاهم هي المشاهدة على الواقع،،وقد كانت الاراء إيجابية والبعض من المتخصصين والفنانين أثنوا على العرض وتفاعلوا معه بحب شديد،واعتبروه من الأعمال الهامة.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية