الثورة أون لاين:
“مرت أيام عشق ريحانة، وشقت مراكب الوله عباب الأشهر ليتعب الشوق من حبها، وتاهت ليالي العشق في مساءات الغزل”، هذه ريحانة بطلة رواية الكاتبة ميساء محمد “دموع الريحان” الصادرة عن دار بعل، ب199 صفحة من القطع المتوسط.
حيث تحمل الرواية رمزية عالية وقدرة على الانسجام بين الشكل والمضمون, فيها شخصيتان أساسيتان هما ريحانة والطبيب ماهر، تجمعهما علاقة حب نشأت خلال الحرب والدمار والموت، وانتهت باستشهاد ماهر, تخضع ريحانة بطلة الرواية لضغوط المجتمع الشرقي , إذ خضعت لسلطة الأب وتزويجها من رجل لا تحبه، فالنتيجة كانت الطلاق.
ولاتخلو الرواية من الصراعات المشوقة المتفاوتة في أحداثها.
ومن الرواية نقتطف المقطع التالي:
سأتوسد قفصك وأخيط ثوب زفافي بخيوط الفجر, أراقص الموت لتدور حولك الحياة, أصلي للبكاء وأقف تحت جنح القلب, لأسمع صوتك يكرس الجسد هيكلاً وفوق موكب الحرية أرسم حلمي يزيد البحر فوق رمال الصحراء.
في وطني يكبر الحب ويقيم في النفس صلوات العشق ولأجل وطني سألبس ثوب زفافي وأراقص بوح الياسمين عند حدود النور.
سيصرخ الزنبق: هذا وطني منبع النور … هو ما كُتب على شاهدة قبر ماهر عند حدود النور سيصرخ الزنبق .. هذا وطني منبع النور هي عبارة كانت عنواناً على شاشة هاتف ماهر فأصبحت شاهدة قبره.