(نجمة الأحلام)…طموح الطفولة عالم مضيء

الثورة أون ﻻين- آنا عزيز الخضر:
تناقضات تكشف مقدرة الانسان، إذ مابين الاستكانة والمبادرة فرق كبير،ومابين التسليم والانطﻻق لخلق المعجزات مساحات واسعة،هذه المساحات ذاتها تكشف مقدرة الانسان على الفعل وفطرته الدائمة لخيار الوجهة الأمثل قي الحياة..وبين هذا وذاك يبقى الطموح القيمة المحركة والمحفزة التي تنهض بالإنسان، وتأخذ بيده دوما إلى أنجع المعادﻻت الحياتية ،تلك التي تبني شخصية الإنسان وفق أسلم الخطوات ،سلوكا وفعﻻ ،سيرورة ومستقبﻻ ،خصوصا في عالم الطفولة..هذه المعطيات الإنسانية والسلوكية والاجتماعية ،بنى العرض المسرحي(نجمة الاحﻻم) مجرياته المختلفة،ناسجا عالما خاصا مبهجا بتفاصيله وعناصره للطفل..العرض ضمن تظاهرة مسرح الطفل على صالة مسرح الحمراء بدمشق، من تأليف (فاتن ديركي) إخراج سهير برهوم ،حيث أكد مجموعة مفاهيم قيمة خﻻل احداثه، وقد اتسمت يالتشويق لشد الطفل إلى عالمها ،وذلك بحضور عناصر مسرحية ومؤثرات، استوفت شروط مسرح الطفل باميتاز، وذلك بوجود الجانب الترفيهي والتشويق واﻻضاءة المبهرة كما الالوان الزاهية المدهشة والجذابة للطفل من جهة ، ومن جهة ثانية حمل العرض بين سطوره مجموعة من القيم والسلوكيات ،بدءا من تقديس قيمة العمل والاجتهاد وذم الكسل والاتكالية،فهاهو الطفل عمار رغم مساعدة الاهل وظروف اسرته الصعبة، يتابع جده للوصول الى طموحه، بإكمال تعليمه ومتابعة دراسته بكل مثابرة وثقة بالوصول الى هدفه ،متجاهﻻ الصعويات او حتى مجرد تبرير تقصيره، كما حضر تمجيد التعاون ،والمحبة والاحساس بالمسؤولية واعﻻء قيمة الانتماء بكل أشكالها ..بدءا من الاسرة الصغيرة مثلما التزم ذلك الطفل بأسرته متحمﻻ المسؤولية رغم انه طفل، وانتهاء بالاسرة الاكبر المجتمع واﻻنتماء للوطن…حول العرض وقيمه وآليات بنائه تحدثت الكاتبة فاتن ديركي قائلة: فكرة العرض هي الحث على العمل والاجتهاد والصدق ونبذ الكسل واللامبالاة ،وكذلك رفض التمييز بين الذكر والانثى ، في اشارة إلى أن الفتاة يمكن ان تنجح وتتفوق وتكون محط فخر واعتزاز من والديها وأسرتها ، بل ربما قد تتفوق على الرجل،
ايضا ركزت في نص (نجمة الأحلام) على مسألة عمالة الأطفال التي تتعارض مع اتفاقية حقوق الطفل في التعلم، مع التنويه إلى أنه يجب على الانسان أن ينجز ماعليه من مهام ،قد توكل إليه ،والقيام بها بمحبة وصدق واخلاص ، في حالات استثنائية كما في القصة ، حيث يضطر ابو عمار الذي ألم به المرض، ان يعتمد على ابنه عمار في سقاية الحقل ورعاية الاغنام كونه في عطلة.
ايضا ركزت على القيم العليا والفضائل التي يجب ان ينشأ عليها الطفل في ضرورة تعزيز اواصر المحبة بين أفراد العائلة و تعزيز قيم الاخلاص والوفاء للارض والوطن والأسرة، وابراز فكرة اهمية التعاون لتحقيق المهام الصعية التي يمكن أن تعود على المجتمع بالخير والفائدة . وأن الاحلام الكبيرة لانحصل عليها الا بالجد والاجتهاد والنية الصادقة والعمل الدؤوب ،هذه القيم حضرت عبر الاحداث وﻻبد لأي نص للطفل ان يحمل هذه المعطيات…فالكتابة للطفل مسؤولية كبيرة يجب ان تنصهر فيها عوامل مهمة، تحقق للطفل الفائدة والمتعة والمعرفة في آن واحد ، وهي من اصعب انواع الكتابة، لأنها تحتاج الى الاقتراب من الطفل وعالمه واستعارة بعض من روحه وشفافيته، لرسم خريطة حقيقية للحياة الانسانية بكل ابعادها ، فالكتابة للطفل مسؤولية انسانية بحتة ،تضع على عاتقنا هموما كبيرة، تتجلى في منحه استقرارا وسعادة واطمئنانا لتطمين حاجاته وضمان نموه في بيئة سليمة ، في وقت هو في أمس الحاجة إلى هذه الأمور التي هي حق طبيعي له.

آخر الأخبار
اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية  انطلاقة جديدة لاتحاد المبارزة  نتائج جيدة لطاولتنا عربياً  اتحاد الطائرة يستكمل منافسات الدوري التصنيفي الذكاء الاصطناعي يصدم ريال مدريد وبرشلونة مفاجأة ألكاراز.. تسريحة شعر خارجة عن المألوف الريال يواصل الغياب عن حفل (الكرة الذهبية) "عبد المولى" ينهي مهمته كمنسق أممي في سوريا حاملاً الأمل والتقدير للسوريين