الثورة أون لاين:
تمكن المهندسون من تطوير روبوت مدفوع بالنفاثات، واستخدام الروبوت المستوحى من قنديل البحر الذي يحاكي الحركة الفعالة للحيوان عبر الماء لاستكشاف الشعاب المرجانية والمواقع الأثرية.
حيث ان بنائه خفيف الوزن وشكله الخارجي المرن سيجعله مثاليًا للاستخدام في البيئات الحساسة تحت الماء مثل الشعاب المرجانية وحطام السفن.
ويستخدم الخبراء مقياسًا لمقارنة كفاءة حركة الأنواع المختلفة من جميع أنحاء المملكة الحيوانية.
وأظهرت مثل هذه الدراسات أن المحرك الأكثر كفاءة للطبيعة، الذي يتفوق بسهولة على الحيوانات الجريئة والطائرة والأسماك العظميةهو قنديل البحر.
حيث تتحرك هذه المخلوقات الرخوة عن طريق الضغط على أجسامها لطرد نفاثة من الماء تدفعها إلى الأمام، حيث قال باحث البحث والمهندس فرانشيسكو جيورجيو سيرشي : “إن الافتتان بالكائنات الحية مثل الحبار وقنديل البحر والأخطبوط ينمو بشكل هائل”.
وأوضح سيرشى، “السبب في ذلك أنها فريدة تمامًا من حيث أن افتقارها للهيكل العظمي الداعم لا يمنعها من إنجاز مآثر رائعة في السباحة.”
كما قال الباحث في الهندسة البحرية تييري بوجارد، الذي بنى الروبوت على مدار بضعة أشهر: “تضمنت المحاولات السابقة لدفع الروبوتات تحت الماء بأنظمة النفث دفع الماء عبر أنبوب صلب”.
وتابع قائلاً: “أردنا أن نأخذ الأمر إلى أبعد من ذلك، لذا أضفنا المرونة والرنين لتقليد علم الأحياء”.
ويشير الرنين إلى الاهتزازات الكبيرة التي تحدث عندما يتم تطبيق قوة على جسم بتردده المثالي، كما يظهر عندما يتمكن مغني الأوبرا من الغناء بالنغمة الصحيحة تمامًا.
حيث يسمح الرنين، الذي يتم تسخيره بواسطة الروبوت، للروبوت بتوليد نفاثات مائية كبيرة لدفع نفسه للأمام مع استخدام القليل جدًا من الطاقة.
يتميز التصميم بغشاء مطاطي يحيط بثمانية أضلاع مرنة مطبوعة ثلاثية الأبعاد، والتي تشكل معًا ما أطلق عليه الباحثون اسم “الجرس الدافع”.
و يوجد في الجزء الأمامي من جسم الروبوت مكبس صغير يدق الجرس بشكل متكرر، مما يؤدي إلى تمدده ثم ارتداده للخلف، وبالتالي محاكاة كيفية تحرك أجسام قنديل البحر وإصدار دفقات من الماء لدفعه إلى الأمام.