ما سبب ارتداء الأطباء اللون الأخضر أو الأزرق خلال العمليات…؟

الثورة أون لاين:

نتساءل أحياناً عن سبب ارتداء الأطباء ملابس العمل إما ذات اللون الأخضر أو الأزرق في غرفة العمليات، دون ارتداء الملابس البيضاء أو غيرها من الألوان؛ اتضح أن هذه الممارسة التي تبدو غير مهمة يمكن أن تحدد نجاح العملية الجراحية.

حيث لم يكن الامر كذلك في الواقع حتى جائحة الإنفلونزا عام 1918 وظهور نظرية المطهرات التي أدت إلى استخدام الأقنعة الجراحية والقفازات المطاطية والسترات والقبعات المطهرة. وبعد فترة وجيزة، بدأ الجراحون في ارتداء اللون الأبيض أثناء الجراحة لربط أنفسهم بلون النظافة،.
خلال هذا الوقت في أوائل القرن العشرين، بدأ الجراحون في إدراك المشكلات المتعلقة بارتدائهم اللون الأبيض. تكمن المشكلة في أن اللون الأبيض النظيف يمكن أن يصيب الجراحين بالعمى لعدة لحظات إذا قاموا بتحويل نظرهم من اللون الداكن للدم باتجاه ملابس زملائهم. يحدث نفس التأثير عندما تخرج لأول مرة في الشتاء وترى ضوء الشمس ينعكس على الثلج هذا يسبب انعدام الرؤية للحظات!.
فقد بدأ الأطباء يعانون من الصداع بسبب التحديق في الملابس البيضاء لزملائهم لفترة طويلة. في عام 1914، تحول أحد الأطباء المؤثرين إلى ارتداء اللون الأخضر عند الجراحة، لأنه اعتقد أنه سيكون أسهل على عينيه.
فبدأ الجراحون في جميع أنحاء العالم في تغيير ملابسهم البيضاء إلى الأزرق أو الأخضر. وقد سهل هذا الأمر أيضاً على الموظفين في المستشفيات الذين واجهوا مهمة صعبة للغاية تتمثل في محاولة إزالة بقع الدم من ملابس الأطباء.
يمثل اللونين الأخضر والأزرق هما عكس اللون الأحمر في طيف الضوء المرئي، وأثناء العملية، يركز الجراح دائماً على الألوان الحمراء. اللون الأخضر مناسب تماماً لمساعدة الأطباء على الرؤية بشكل أفضل في غرفة العمليات، لأنه عكس اللون الأحمر تماماً على عجلة الألوان.
ولهذا السبب، فإن اللونين الأخضر والأزرق لا يساعدان فقط في تحسين حدة نظر الجراح، بل يجعلهما أيضاً أكثر حساسية للظلال المختلفة من اللون الأحمر. وبالتالي، يساعدهم في إيلاء اهتمام أكبر للفروق الدقيقة في علم التشريح البشري، مما يقلل بشكل كبير من احتمالية ارتكابهم خطأ أثناء العملية.
هناك سبب آخر يتعلق بتركيز الجراح العميق على اللون الأحمر أثناء العملية. يمكن أن يؤدي اللون الأحمر إلى تشتيت الأوهام الخضراء على الأسطح البيضاء. لذلك إذا قام الجراح بتحويل نظره بسرعة من الأحشاء الدموية إلى المعطف الأبيض مثلاً، فقد يظهر وهم أخضر من الداخل الأحمر للمريض على الخلفية البيضاء. ستتبع الصورة المشتتة نظر الجراح أينما نظر، على غرار البقع العائمة التي نراها بعد فلاش الكاميرا.
وفقاً لباولا بريسان، التي تبحث في الأوهام البصرية في جامعة بادوفا في إيطاليا تحدث هذه الظاهرة لأن الضوء الأبيض يحتوي على جميع ألوان قوس قزح، بما في ذلك الأحمر والأخضر والأزرق. لكن المسار الأحمر لا يزال متعباً، لذا فإن المسار الأحمر مقابل الأخضر في الدماغ يشير إلى «تدرجات اللون الأخضر والأزرق». ومع ذلك، إذا نظر الطبيب إلى الزي الأخضر أو الأزرق بدلاً من الأبيض، فإن هذه الصور المشتتة للانتباه ستزول تماماً ولن تحدث أي مشكلة، وفقاً لأبحاث الأوهام البصرية.

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها