الثورة أون لاين- فاتن أحمد دعبول:
أعلنت الهيئة العامة السورية للكتاب عن خطتها التنفيذية للعام 2021 للمشروع الوطني للترجمة الذي أطلقته عام 2017، وأقرت اللجنة التحضيرية المشكلة بقرار وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح الخطة التنفيذية للترجمة لهذا العام وهي خطة واقعية تشمل نحو ستين كتاباً من لغات مختلفة، تغطي جميع مجالات المعرفة الأدبية والفكرية والعلمية والفنية.
وتتميز الخطة التنفيذية لهذا العام بأنها أكثر تحديداً، والكتب المترجمة تستجيب لحاجة المجتمع إلى الكتاب، وخصص بعضها للعلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والصحة العامة، وهذه جميعها ترفع وعي المواطن فكرياً وعلمياً وصحياً، وتقدم للقارىء العام ما يرغب به أيضاً من كتب الأدب في كل أنواعه من لغات ومدارس مختلفة، وحصة الطفل وازنة أيضاً في خطة هذا العام.
جهود كبيرة
وبين د. ثائر زين الدين مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب، أن هذا المشروع أطلقته الهيئة منذ خمس سنوات وكانت تضع في كل عام خطة تنفيذية تقرها لجنة تختارها الهيئة من خيرة المترجمين ومن البقاع السورية كافة، وهذا ما حدث في هذا العام، وقد اختارت اللجنة 67 كتاباً من مختلف ثقافات العالم ومختلف اللغات الحية وتركت موضوع اللغات الأخرى للترجمة من اللغة الوسيطة، ومنذ اليوم بدأنا بتكليف من يرغب بترجمة الأعمال.
أكثر تنوعاً
ووصف حسام خضور مدير الترجمة خطة هذا العام أنها أكثر تحديداً وتنوعاً، وهي تشمل ميادين المعرفة” أدباً، فكراً، علماً، فناً” يضاف إلى ذلك الاهتمام بالطفل، وأن هذه الخطة ملزمة لمديرية الترجمة في الهيئة ولكن يمكن للهيئات الأخرى” عامة وخاصة” أن تسهم في هذا المشروع، وهي دعوة للمهتمين من المترجمين والباحثين اللغويين لإغناء هذه الخطة وتغطيتها بشكل أفضل.
وأشار إلى أن بعض اللغات كالصينية واليابانية والكورية تحتاج إلى خطة وطنية تكون رائدتها جامعاتنا الوطنية لتوفير الموارد البشرية من مترجمين وباحثين لغويين في هذه اللغات.
تشجيع المترجمين المبتدئين
وأوضحت د. نورا أريسيان أهم معايير الترجمة ووضعتها في محورين، المحور الأول ويخص المترجم وضرورة أن يكون على درجة من الثقافة والمعرفة باللغتين” الأصلية والمترجم إليها” وأن يكون أيضاً معنياً بالساحة الثقافية الخاصة بالترجمة، وجميع هذه الصفات متوافرة في المترجمين لدينا، ومن الأهمية بمكان إعطاء المترجمين المبتدئين فرصة الترجمة إلى جانب المخضرمين، وهذا ما تفعله مديرية الترجمة ويسجل لها ذلك..
أما المحور الثاني فيتعلق بنوعية الكتب والعناوين التي تم اختيارها بناء على ما يهم القارىء السوري والعربي، والأهم التنوع في الأجناس الأدبية والتنوع في اللغات والتطرق لمواضيع لها علاقة بالعلوم التقنية والتكنولوجيا والآداب التي يمكن أن تهم القارىء العربي والسوري على وجه التحديد.
لغة العصر
وأكد د. جمال شحيد أن الترجمة باتت لغة العصر وكل شيء يمر بالترجمة، واستشهد بمقولة الكاتب البرتغالي الذي نال جائزة نوبل” الأدب المحلي يقوم به الكاتب، أما الأدب العالمي فيقوم به المترجمون” ما يؤكد أهمية تطور الترجمة في العصر الحديث، وكل البلدان المتقدمة تعير الترجمة اهتماماً خاصاً، كذلك العالم العربي اهتم بالترجمة ولكن المترجمين بحاجة إلى تشجيع أكثر.