الهيمنة تجري في شرايينهم .. بايدن على خطا ترامب في معاداة الصين

الثورة أون لاين – ادمون الشدايدة:

سياسة الهيمنة والتسلط الأميركية ، هي نهج ثابت لايتغير مع قدوم أي رئيس جديد إلى البيت الأبيض ، فالدول التي تناهض سياسة الهيمنة الأميركية لا تخرج أبداً عن دائرة الاستهداف الأميركي ، وهذا ما يبدو واضحاً مع تسلم جو بايدن مقاليد الحكم ، حيث يستكمل السياسات العدائية التي بدأها أسلافه من الرؤساء الأميركيين ، والتعاطي الأميركي مع الصين اليوم يظهر التماهي الفاضح بين بايدن وترامب ومع من سبقه ، وهذا تأكيد على أن السياسة الأميركية تبقى واحدة بغض النظر عن القائمين عليها .
فعلى خطى ترامب بدأ بايدن يبعث الرسائل التصعيدية ضد الصين ، بعد أسبوع من توليه الحكم ، حيث وجه تحذيراً واضحا مما سماه أي نيات توسعية للصين في شرق وجنوب شرق آسيا على حد مزاعمه ، علماً بأن الولايات المتحدة هي التي تزعزع الاستقرار في تلك المنطقة ، وفي جميع دول العالم ، فالتدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للصين عبر بوابة بحر الصين ليس جديداً ، فلطالما انحازت واشنطن إلى حلفائها مثل كوريا الجنوبية واليابان وفيتنام والفيليبين وتحريضهم على رفض مطالب الصين بأراضٍ متنازع عليها في المنطقة ، وجاءت تصريحات بايدن الأخيرة لتؤكد سياسة العداء المستحكم للصين .
الصين كان ردها واضحاً على سياسة العداء الأميركية ، حيث قال سفير الصين لدى الولايات المتحدة في كلمة أمام منتدى على الإنترنت إن التعامل مع الصين “كخصم استراتيجي” للولايات المتحدة هو سوء تقدير قد يؤدي إلى أخطاء ، وأضاف: إن معاملة الصين باعتبارها خصماً استراتيجياً وعدواً وهمياً ستكون خطأً استراتيجياً كبيرا” ، ووضع أي سياسة على هذا الأساس لن يؤدي إلا إلى أخطاء استراتيجية فادحة” ، مؤكدا أن بكين تسعى للتعاون وليس للمواجهة ، ودعا الطرفين للتعامل مع الخلافات من خلال الحوار ، لكنه أكد أن الصين لن تتنازل عن المسائل المتعلقة بالسيادة وسلامة أراضيها .
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أرسلت كخطوة استفزازية تجاه الصين حاملة الطائرات الأميركية “يو اس اس تيودور روزفلت” في 24 كانون الثاني ، في اليوم الرابع لبدء عمل إدارة بايدن ، في بحر الصين الجنوبي ، مع الإبحار في المياه التي تطالب بها الصين أو بالقرب منها ، ما يعمل على إشعال نار التوتر بين الطرفين بحسب كل المعطيات .
ومن المعروف بأن واشنطن من خلال بعض الأعمال تحاول استفزاز الجانب الصيني بشكل متعمد ، فمنذ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 أن الصين خصم استراتيجي ، توترت العلاقات بين واشنطن وبكين مراراً بسبب قضايا من بينها التجارة وتعامل بكين مع أزمة فيروس كورونا ، ومن المتوقع أن تواصل إدارة الرئيس الجديد جو بايدن محاولات الضغط على الصين

آخر الأخبار
إعزاز تحيي الذكرى السنوية لاستشهاد القائد عبد القادر الصالح  ولي العهد السعودي في واشنطن.. وترامب يخاطب الرئيس الشرع  أنامل سيدات حلب ترسم قصص النجاح   "تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها