الثورة اون لاين – سعاد زاهر:
هي ليست ترفاً، خاصة فيما يتعلق بملابس الأطفال، الذين تتغير مقاساتهم باستمرار، ومع ذلك فغلاء ملابسهم يمثل تهديداً حقيقياً لميزانية الأهل…
لم تعد ملابس الصغار وحدها، هي التي تشكل تهديدا لهذه الميزانية التي تتضاءل باستمرار، فحتى مختلف مستلزمات ملابس الكبار، لم تعد أولوية اطلاقا في الأجندة الحياتية، بل وباتت عبئاً لا ندري كيف يمكن التعامل معه…؟
ترى ما نسبة من يشغله أمر مظهره، الذي يعتبر في أحيان كثيرة ضرورة ، خاصة في مناسبات رسمية أو علمية ..عديدة، وهل ينتظروا التنزيلات حتى يتمكنوا من اقتناء بعضها..؟
استطلاع اليوم… الذي شارك فيه (400) صوت..يطرح السؤال التالي:
* مع بدء الإعلان عن التنزيلات، هل تنتظرها وترى فيها فرصة حقيقية؟
– 1- ليست حقيقية، بل وهمية ولا يعرض في السوق خلالها إلا البضائع الكاسدة (50%)
– 2- لا أنتظرها، والتسوق ليس أولوية في ظل الوضع الحالي ( 40%)
– 3- نعم، لأنها تلبي الحاجة وغالباً أخطط لاستغلالها كفرصة عبر الادخار المسبق (10%)
قد تمر التنزيلات دون أن ينتبه لها إلا قلة ، أولويات السوريين اختلفت، وليرتهم خذلتهم، وهاهم يعرضون عن الألبسة حتى في خضم التنزيلات، حيث بلغت نسبة (50%) من اختاروا بند (ليست حقيقية، بل وهمية ولا يعرض في السوق خلالها إلا البضائع الكاسدة)..فمن يتجول خلال موسم التنزيلات الذي بدأ حديثاً، يلاحظ أن نوعية الألبسة وموديلاتها يلاحظ أنها ربما درجة ثانية ورابعة….وأن سعر البطاقة التي كتب عليها السعر قد تبدلت ليتضاعف السعر عن الأساسي ومن ثم يبدو وكان الخصم يقارب النصف على الرداء، أيا كان نوعه…!
ونادراً حتى تجد قطعة ملابس يمكن اقتناؤها على عكس أماكن أو بلدان أخرى، فعلا تتعاطى مع التنزيلات على انها فرصة لبيع مختلف البضاعة الكاسدة، او التي لم تلق رواجا موسميا..وتعتبرها فرصة للتخلص منها، خاصة وأن لكل موسم موضته وأزياؤه الخاصة به، وهو أمر لم يعد يخطر على ذهن السوريين ولا على تجار الألبسة على ما يبدو..!
حين تتجول على بعض المحلات وتجدها فارغة حتى في عز التنزيلات، تكتشف أن نسبة (40%) والتي أجابت على محور(لا أنتظرها، والتسوق ليس أولوية في ظل الوضع الحالي) ليست كبيرة قياسا بالواقع الذي نعيشه، فالملابس آخر همومنا، ويبدو انه زمن صعب سيمر على تجار الألبسة حيث نجد العديد من محلات الألبسة قد بدلت تجارتها..
النسبة الأخيرة (10%) أجابت على محور نعم، لأنها تلبي الحاجة وغالباً أخطط لاستغلالها كفرصة عبر الادخار المسبق…
هل يمكن لنسبة العشرة بالمئة، أن تفي بالغرض…؟!
بالتأكيد لا…
الجميع هنا خاسرون، سواء تعلق الأمر بالحركة التجارية، او بإقبال الناس، أو بقدرتهم على شراء الألبسة…ولا تبدو حتى أسعار التنزيلات هي الحل حتى لو هبطت إلى النصف أو أكثر، فهي تبقى غالية جدا على دخل السوريين، إلا فيما ندر..!