بين فرجينيا وولف ومي زيادة مسيرة العذاب

الثورة أون لاين – رشا سلوم:

ثمة نوع جديد من الأدب المقارن بدأ يستعيد دوره ومكانته في الدراسات الأدبية العالمية، نعني به المقارنة المعميقة بين كاتبين أو أكثر ليس في مجال الموضوعات الأدبية والنصوص فقط بل في السيرة الذاتية التي لا يمكن إلا أن تترك أثراً عميقاً في النتاج الأدبي للمبدع ..من هنا تأتي أهمية السير الذاتية التي تصدر عن المبدعين سواء في حياتهم أم بعد رحيلهم ..كتبوها هم أم لا ..فهي منجم ثر لتفكيك ما في إبداعهم من شيفرات.
اليوم ثمة مقارنة مهمة بين أديبتين غربية وعربية بين مي زيادة ونهايتها الصاخبة بعد أن أدخلها أقرباؤها مشفى الأمراض العقلية…وما كان من نتائج كارثية عليها …مقارنة مع الاضطرابات التي عصفت فيرجينيا وولف التي انتهت منتحرة ..مي زيادة نحرها عن قصد وسابق إصرار محيطها المقرب ..فيرجينيا نحرها بل دفعها إلى الانتحار محيط كبير ..كتاب نساء في غرفة فرجينيا وولف الصادر حديثاً بدمشق عن دار نينوى كما تقول مؤلفته سعاد العنزي
لا يهدف إلى مناقشة جهود الحركات النسائية الغربية والعربية بشكل عام، بل يهدف إلى قراءة جهود ناقدتين تم تجاهل جهودهن النقدية في الوطن العربي لأسباب مختلفة ومتعددة منها ما يتعلق بذكورية الثقافة العربية، وآخر يتعلق بالاهتمامات النقدية للدارسين والمشتغلين في الدراسات الأدبية والنقدية. في هذا الكتاب، سأقدم دراسة مقارنة بين فرجينيا وولف ومي زيادة على مستوى الحياة الشخصية والجهود النقدية النسوية المبكرة إذ تلتقي مي زيادة بفرجينيا وولف ولف في أكثر من جانب، لعل أهم هذه الجوانب هي معانتهما الإنسانية، ورؤاهما النقدية النسوية المبكرة التي لم تجمع في سياق نقدي واحد.
وفيرجينيا وولف كاتبة إنجليزية، تعتبر من أيقونات الأدب الحديث للقرن العشرين ومن أوائل من استخدم تيار الوعي كطريقة للسرد، ولدت فيرجينيا في عائلة غنية جنوب كنزنغتون، لندن، وكانت الطفلة السابعة ضمن عائلة مدمجة من أصل ثمانية أطفال. ويكيبيديا
ولدت عام 1882،في كنسينغتون
وانتحرت عام : ١٩٤١، في، المملكة المتحدة
أما مي زيادة أديبة وكاتبة عربية وُلدت في الناصرة عام 1886، اسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة، واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد، أتقنت مي تسع لغات هي: العربية، والفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والأسبانية واللاتينية واليونانية والسريانية.
تاريخ ومكان الميلاد: 11 شباط 1886، فلسطين
وتوفيت في مصر يوم 1941،م بعد رحلة عذاب وقهر كان سببها طمع أقربائها بميراثها.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة