الثورة أون لاين:
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن حضور دبلوماسيين أجانب محاكمة أليكسي نافالني يمثل تدخلا في شؤون روسيا الداخلية وفضحا لمحاولات الغرب في مواجهتها.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم نقلته سبوتنيك إن حضور هؤلاء الدبلوماسيين الأجانب للمحاكمة “يظهر أنهم قلقون بشأن مصير ملايين الدولارات واليوروهات التي ضخت لمصلحة أنشطة غير قانونية في روسيا”.
بدورها قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا على حسابها على “فيسبوك” في سياق تعليقها على أنباء وصول نحو20 ممثلا عن سفارات دول مثل الولايات المتحدة وبلغاريا وبولندا إلى محكمة مدينة موسكو حيث تقام جلسة لمحاكمة نافالني “أذكر أن الدبلوماسيين في المحاكم الأجنبية يدعمون مواطنيهم.. ونفترض أن الغربيين يعتبرون نافالني مواليا لهم فيما هو مواطن روسي”.
وأضافت زاخاروفا” هذا ليس مجرد تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة إنه فضح للدور القبيح وغير القانوني للغرب في محاولات لاحتواء روسيا” معتبرة أن الحضور “هو محاولة لممارسة الضغط النفسي على القاضي”.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن الدبلوماسيين الأجانب الذين وصولوا إلى المحكمة حيث تجري جلسة محاكمة نافالني يجب ألا يتدخلوا في الشؤون الداخلية لروسيا أو يضغطوا على سير المحكمة.
وقال بيسكوف معلقاً على الحدث للصحفيين “لهم حرية العمل في إطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وليس الخروج عن أطر هذه الاتفاقية وبالطبع لا ينبغي للدبلوماسيين بأي حال من الأحوال التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا أو القيام بأي إجراءات قد ترتبط بطريقة ما بمحاولات الضغط على محكمة مستقلة”.
ومثل نافالني اليوم أمام محكمة في موسكو بعد توقيفه من قبل السلطات الروسية لدى عودته من ألمانيا.
يذكر أن نافالني وهو مدون على مواقع الانترنت معتقل حاليا ورهن التحقيق فى موسكو لمدة ثلاثين يوما بعد عودته من المانيا حيث حكمت محكمة روسية عليه في وقت سابق بالسجن لمدة خمس سنوات مع وقف التنفيذ لاختلاسات مالية بمبلغ 16 مليون روبل من احدى شركات المتاجرة بالأخشاب الروسية.