نفحات أنثوية في فضاء الإبداع

الثورة أون لاين – نوار حيدر:

ضمن فعاليات المركز الثقافي العربي في كفرسوسة وتحت عنوان (ريشة نواعم)، افتتح السيد وسيم المبيض مدير ثقافة دمشق معرضاً فنياً بحضور السيدة منال نصار معاون مدير ثقافة دمشق والسيدة نعيمة سليمان رئيسة المركز الثقافي العربي بكفرسوسة.
شكلت لوحات المعرض متعة بصرية للمتلقي، كما تميزت بترانيم تشكيلية، تماهت فيها الألوان مع الموضوع، لتصقل كل عمل، وتضفي إليه لون الفنان الخاص به.

رأت الفنانة نجوى الشريف المشاركة بتسع لوحات أن معرض ريشة نواعم هو رسالة أنثى حالمة بواقع أفضل، أنثى عانت ما عانت لتلقي بظلال تعبها، وصمدت بوجه كل التحديات لتكون أقوى، ولتبقى صمام أمان لعائلتها. فهي الأم المربية، والزوجة المساندة، والأنثى الحالمة بحياة مستقرة لم تُنصف فيها، ولكنها لم تستسلم بل صمدت، وحملت أعباء لا تحملها الجبال لتساند الرجل، وتحمي عائلتها، فهي متواجدة في كل مكان.
فجاءت لوحاتها متنوعة في الأحجام والمواضيع، والأسلوب والألوان.
عبرت في بعض لوحاتها عن شفافية المواضيع فيما يخص حالات الأنثى المتأملة والحالمة، كما حملت بعضها الآخر مواضيع إنسانية غلبت عليها الألوان الترابية الدافئة كالطاولة الخالية، والأم الخائفة على مستقبل أولادها، وقوة صبرها على الواقع المعاش.
استوحت الفنانة مواضيع لوحاتها من البيئة ومن الطبيعة وبعضها من التاريخ، لكن الأغلب منها خصّ المرأة بتنوع حالاتها الإنسانية، فالمرأة القوية والمتمردة والصارخة أتت بها بألوان حارة كالأحمر.
تنوعت الخامات بتنوع المواضيع من اكريليك وزيتي ومائي وفحم.
أشارت الفنانة إلى أهمية المعارض في إغناء الحركة الفنية لأنها تستدعي مواضيع أخرى وأفكار أخرى للتعبير لدى الفنانين وتحفز الشباب على مزيد من العمل للمشاركة.
فهي تشجع فئة الشباب على الإنتاج طالما هناك من يتذوق و يحضر ويهتم وينتقد ويرعى تلك المعارض ويهتم بتوثيقها وتبادل الخبرات مع الفنانين الأكثر تجربة وخبرة. 

شاركت الفنانة ديكارا الظاهر بعشر لوحات تضمنت العديد من المواضيع جسدت من خلالها واقع حياتها من دمشقيات وطبيعة ومواضيع تعبيرية وتجريدية فجاءت بذلك شاملة جميع المدارس الفنية.
أبرز مشاركتها لوحة أسمتها (لوحة التحدي)، وهي لوحة أكريليك كانت قد رسمتها في مدة لا تتجاوز العشر دقائق، إلا أنها نثرت من خلالها ما يختلج مكنونات ذاتها. عبرت عن الفتاة الشرقية القوية التي تواجه الصعوبات وهي شامخة صامدة.
تدرجت ألوانها بين الرماديات وذلك اللون الأحمر الساطع الذي ينبض بحب الحياة.. حصلت اللوحة على التميز وشهادات تقدير ودرع في مصر في إحدى مشاركاتها بمعرض في مصر.
ربطت الفنانة لوحاتها باللحظة التي تعيشها، كما حملت مضامين وطنية وتعبيرية.
اختارت الألوان المريحة للبصر لم تبالغ في مزجها لتكون أقرب إلى الألوان الطبيعية ولا سيما أنها أضفت عليها لمسات الفنانة الأنثى فلجأت إلى الألوان الزيتية والاكريليك متبعة الأسلوب الانطباعي للمدرسة الانطباعية
ساعية لأن تترك أثرها الجميل في كل معرض وفي نفوس الشباب الصاعد من متذوقي الفن.

شاركت الفنانة زويا قرموقة بأربع لوحات، عبرت من خلال أكبرها عن حالة التميز، فالبشر يتشابهون في المظهر، ويختلفون في المضمون، والعمل على صقل هذا المضمون مع تعمق التفكير هو الذي يمنح الألق للبعض، وهو ما مثلته الزهرة الصفراء في إحدى لوحاتها.
أما اللوحات الثلاث الصغيرة حملت فحوى مشتركاً صورت فيها الياسمين الشامي الذي يرمز إلى الفرح والنقاء والألفة التي تغرسها الشام في نفوس كل من عاش فيها ابناً أو زائراً.
لوحاتها تميزت بطابعها الرمزي، إضافة إلى التوازن والتناغم بين العناصر المرئية التي تعكس الرؤية التي تتضمنها اللوحة.
اعتمدت الفنانة على قوة الضوء في الجذب والاستحواذ، حرصاً منها على اقتناص الوجه المشرق لأي موضوع في الحياة، أرادت أن تكون أعمالها قريبة من الناس محببة ولطيفة شكلاً، وتحمل أفكارها بين بتلاتها.
برأيها أن هذه المعارض المشتركة المتنوعة التي تتيحها المراكز الثقافية تشكل فرصة للشباب من جهة صقل الخبرات الفنية والأساليب التصويرية، وللقاء والنقاش مع نقاد وفنانين مخضرمين، إلى جانب التعريف بمقدراتهم الفنية الواعدة.

شاركت الفنانة رشا أحمد بخمس لوحات حملت الطابع الانطباعي والتجريدي، حملت مضامين جسدت روح المعرض، كان جلّها من الخيال المنسوج بالرومانسية والرقة لتصور بذلك شفافية الإحساس تحت لمسات أنثى.
فصورت الخريف وأضفت إليه نفحات من الهدوء والسكينة إضافة إلى الرومانسية في إحدى لوحاتها التي رسمت من خلالها شاب وفتاة يجتمعان ليكملا طريقهما الطويل حيث تماهت فيها الألوان بين الحادة والباردة.
كما شاركت الفنانة بلوحتين تجريديتين إحداهما صورت مقهى تخللتها ألوان البنفسج الهادئة. والأخرى لأشخاص يمشون تحت الأمطار ويحملون المظلات.
مشاركة الفنان في مثل هذه المعارض برأيها يكشف له نمطاً جديداً مختلفاً
عما قد يراه من أنماط الرسم المتعددة فيبتعد عن الاقتباس، ويضع بصمته الخاصة به التي تميزه عن سواه.

استضاف المعرض موهبة جديدة صاعدة استطاعت أن تضع بصمتها في عالم الفن التشكيلي. الفنانة سماح التي شاركت بثلاث عشرة لوحة تنوعت لوحاتها كما أساليبها و مواضيعها حيث تنقلت بين الديكور الانطباعي الواقعي والطبيعة الصامتة و الطابع التجريدي.
سكبت الفنانة مشاعرها ورقة إحساسها من خلال لوحتين جسدت في إحداها مشاعر الحب والهيام، والأخرى
مشاعر الأمومة والحنان لأم تحتضن أبناءها فخصتها بالألوان الترابية الهادئة .
كما صورت الطبيعة الصامتة بألوان نابضة بالحياة.
شاركت الفنانة في عدد من المعارض الفنية إيماناً منها بدور هذه المعارض في تطوير الموهبة وإثبات الذات من خلال تلقي الملاحظات والنقد البناء.

المعرض بمجمله ضمّ سبعين لوحة شاركت فيها ثلاث عشرة فنانة، جسدن عبرها مشهداً فنياً يغني الحركة الثقافية في سورية بأنامل أنثوية.

2.jpg

1.jpg

آخر الأخبار
درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية مؤشر الدولار يتذبذب.. وأسعار الذهب تحلق فوق المليون ليرة الكويت: سوريا تشهد تطورات إيجابية.. و"التعاون الخليجي" إلى جانبها مع انتصار سوريا معاني الجلاء تتجد الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد زيارة الشرع لأبو ظبي الاحتلال يواصل مجازره في غزة.. ويصعد عدوانه على الضفة مصر والكويت تدينان الاعتداءات الإسرائيلية وتؤكدان أهمية الحفاظ على وحدة سوريا