شهرزاد حكايا الليل روايات النهار

الثورة أون لاين:

شهرزاد غواية الليل سيدة القص الماتع الذي روض شهريار وأخرجه من عتمة الاحقاد البشرية وسوء الظن ليست هذه امرأة عابرة في التاريخ.. بل أول طبيبة نفسية في العالم تجترح أسلوباً علاجياً من خلال التفريغ النفسي الذي مارسته مع شهريار.

عدلت سلوكه قبل أن يفكر عالم النفس الأميركي سكينر بذلك.. وبالتالي هي أعظم الروائيات ويمكن القول انه على يديها تم تأسيس الرواية العربية والعالمية…
انطفأ قنديل ليلها فترة من الزمن ولم تجر حفدياتها على نهجها خوفاً من بطش الرجل… لكنهن كسرن هذا الحاجز منذ أكثر من قرن ونيف وخرج (حكي الليل) إلى العلن ليكون روايات لها قصب السبق في مشهد الابداع العربي.
ما أوحى إلي بهذه الفكرة ما كتبه الكاتب السوري ناظم مهنا في افتتاحية مجلة المعرفة السورية العدد ٦٨٦ في كلمة العدد وقد جاء تحت عنوان.. حفيدات شهرزاد والروايات الانفجارية… وهو يرى منذ البداية أن الروايات المكتوبة بأقلام النساء باتت تثير غيرة زملائهن الرجال ففي كل يوم تكاد تطل علينا رواية جديدة تجعلنا نكتشف أن ليس للجرأة من سقف
وينقل قول الناقد عبدالله الغذامي.. أن المرأة خرجت من ليل الحكي إلى نهار اللغة.
والمرأة العربية هي رائدة الكتابة الرواية وكانت أول رواية لزينب فواز تحت عنوان .. حسن العواقب عام ١٨٩٣م أي قبل رواية زينب لمحمد حسين هيكل. ويعرض الكثير من أسماء الروائيات الرائدات في هذا اللون من الكتابة.
وإذا كان الكاتب يقدم إشارات عن عقد التسعينيات وكثرة الروايات النسوية التي صدرت وأيضاً فوزهن بالكثير من الجوائز في سورية ففي عام ٢٠٠٤م في مسابقة وزارة الثقافة السورية تقدم ٢٥٧ متسابقة منهن بنسبة بلغت ٦٠ بالمئة وقد فاز منهن أربع بالجوائز الأولى.
وهنا يقرر الأستاذ ناظم مهنا أن خرافة الفن والإبداع هما للرجال وحدهم قد سقطت والرواية المؤنثة غدت من الرسوخ والجراة بمكان كادت فيه تكون الأقوى.
وبناء على هذا التأسيس يمكن القفز إلى ما يصدر اليوم من روايات خطتها أقلام أنثوية حتى ليمكن القول لقد تم تأنيث المشهد الروائي العربي.. فهل كان للإنترنت ومواقع التواصل الدور في هذا الانتشار وما الذي يميز هذه الروايات.. أسئلة يجب أن تطرح وتبحث في ملامح الرواية النسوية.. موضوعاً وأشخاصاً وتقنيات عمل.

آخر الأخبار
المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية