الثورة أون لاين – ديب علي حسن:
منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن تعرفت إلى الكاتب والصحفي الزميل جمال عبود في المركز الثقافي بالكسوة كنت ألقي محاضرة عن الدور المشبوه للمرأة الصهيونية.
وكان اسمه يزين الصفحة الثقافية في جريدة البعث محرراً ورئيساً للدائرة الثقافية ناهيك عما أثرى به المشهد الإبداعي… لم أترك الفرصة تفلت مني دعوته لمرافقتي إلى بيتنا.
ودارت الأيام لسنوات لم أره إلى أن كنا معاً في مهمة خارجية لتغطية معرض الكتاب الدولي فرانكفورت.. وكانت الثقافة العربية ضيف الشرف.
وكما يقال إذا أردت أن تتعرف جيداً إلى صديق ما فالسفر خير من يكشف المعادن.
ليس ما أقوله من باب مديح من يمضي بركب الغياب.. لقد كشف عن النبل الحقيقي الذي يصل إلى حد أن يقدم لك في الغربة لقمته ويبقى جائعاً دون أن يجد البديل.. تقاسمنا كما زملاء آخرين رغيف الخبز .. وجرعة الماء.
كما كان له الفضل حين عدنا إلى أرض الوطن بأن تعوض وزارة الإعلام قسماً مما أحدثه سوء التخطيط حينها … وتوالت الصلة والمعرفة بالزميل جمال عبود لأكتشف مقدار الحزن الذي يعيشه لكنه يشف حتى ليبدو ألقاً.
مهموم بالمتابعة والبحث والعمل على التحصيل العلمي ما دعاه لأن يتنقل بين أكثر من جهة ثقافية وإعلامية ويتابع نشاطه الإبداعي.
حين تلتقيه من غير موعد ستجد المغلف الأسود بيده .. يطمئن عليك على أسرتك على طفل صغير حدثته عنه ذات يوم .. لكنه لم ينسه أبداً… بعد ذلك كله ليحدثك عما يعد ويعمل عليه.
جمال عبود الزميل الإعلامي والكاتب رحلت والحبر حتى في نعيك بقي دافئاً حنوناً بخط يد أحد ما قرأت نعيك … لم يشأ الخبر إلا أن يكون بخط اليد لا على الحاسوب.
ترك جمال عبود العديد من الأعمال المهمة وقد ذكرها الكثيرون ممن كتبوا عنه على صفحاتهم ولا بأس أن نعيد التذكير بها
الراحل من مواليد 1956 ( 14/7) دبلوم عال في الدراسات العربية والإسلامية.
عضو جمعية النقد الأدبي، وعضو اتحاد الصحفيين العرب. يعمل في الصحافة الثقافية بين بيروت ودمشق منذ مطلع الثمانينات.
مؤلفاته:
1-مصرع التمثال -قصص- دمشق- دار صبرا- 1986.
2-أخبار المنزل – قصص- دمشق- دار الحقائق 1986.
3-مقدمة في النقد (قراءات نقدية- دمشق- دار المعرفة 1988).
4-غلطان يا بطيخ وقصص أخرى -دمشق 1991.
5-حكي بردانين -قصص- دمشق 1994.
حاصل على شهادة معهد البتروكيماويات
وعلى شهادة الصحافة والإعلام من جامعة بيروت
وخريج كلية الآداب جامعة دمشق
إجازة في الأدب الانكليزي.
وعلى دكتوراه في الفنون المسرحية والسينما والتلفزيون جامعة دمشق
كما عمل مدرساً ومدرباً بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.