الثورة أون لاين:
أعلن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستقدم للكونغرس التقرير الاستخباراتي حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده باسطنبول واصفاً مقتله بـ “الجريمة المروعة”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي عقدته اليوم إن إدارة بايدن ستنشر التقرير للكونغرس بشفافية تامة حول قتل خاشقجي مضيفة أنه “جريمة مروعة”.
وسبق أن تعهدت مرشحة بايدن لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية أفريل هاينس برفع السرية عن التقرير الاستخباراتي حول قتل خاشقجي وتقديم الوثيقة للكونغرس كما وعد بايدن نفسه خلال حملته الانتخابية بتحقيق العدالة في قضية مقتله ومحاسبة المسؤولين عنه.
وقتل خاشقجي في الـ 2 من تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية واتهم العديد من أعضاء الكونغرس إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بالسعي “لحماية النظام السعودي من المحاسبة” فيما دعت المقررة الأممية المعنية بحالات الإعدام خارج القانون أغنيس كالامارد إلى التحقيق مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إطار القضية.
وطالب الكونغرس في 2019 قيادة الاستخبارات الوطنية بالكشف عن التقرير الاستخباراتي حول قتل خاشقجي والآمرين بذلك لكنها امتنعت عن اتخاذ هذه الخطوة معتبرة أن “المعلومات يجب أن تبقى سرية”.
من جهة ثانية دعت بساكي سلطات النظام السعودي إلى الإفراج عن السجناء السياسيين والعمل على تحسين حالة حقوق الإنسان على أراضيها.
وقالت بساكي: “نتوقع أن السعودية ستحسن مؤشراتها في مجال حقوق الإنسان وهذا الأمر يشمل الإفراج عن السجناء السياسيين مثل النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة من المعتقلات السعودية”.
وتأتي تصريحات بساكي بعد أن أعلن بايدن أمس إيقاف دعم بلاده لتحالف العدوان السعودي على اليمن.
يشار إلى أن النظام السعودي حاول إسدال الستار على جريمة قتله الصحفي خاشقجي وطيها إلى الأبد بتقديم خمسة أشخاص ككبش فداء لتهدئة الرأي العام العالمي وتقليل حدة التنديدات الدولية مقابل تبرئة مسؤوليه المتورطين بشكل مباشر في هذه الجريمة حيث أصدرت النيابة العامة التابعة لنظامه حكما يقضي بإعدام خمسة أشخاص وسجن ثلاثة آخرين بينما برأت ثلاثة آخرين من مسؤوليه المتورطين في القضية لدفنها بأقل خسائر ممكنة.