الثورة أون لاين – فاتن أحمد دعبول:
في كلمتها الافتتاحية للعدد الجديد من مجلة المعرفة للعدد 686 ، تشرين الثاني 2020 ، وتحت عنوان” اللغة من المصطلح إلى المفهوم ، تبين د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة أن” للمصطلح دوراً لا يستهان به في بناء الأسس المعرفية للمجتمعات الإنسانية ، بل إنه وسيلة لابد منها من وسائل توضيح المفاهيم وتقريبها من الأذهان ، ومن ثم وضعها في التداول بما يفتح آفاقاً معرفية تنعكس لاحقاً على تطور الأفراد والمجتمعات .
وتضيف : المصطلح يختلف عن المفهوم ، فالأول يركز على المعاني اللفظية وهو خاضع للتبدل ، في حين يركز الثاني على الاستنتاجات الفكرية التي تحصلت ولا يتبدل بسهولة ، بل يترسخ في الأذهان ، ويستعصي في أحايين كثيرة على التصحيح أو التعديل أو التبديل ..
وتحت عنوان” حفيدات شهرزاد والروايات الانفجارية كتب ناظم مهنا رئيس التحرير يقول : ظلت الرواية النسوية حتى وقت قريب رواية الأقلية المهمشة ، وربما لم تؤخذ على محمل الجد حتى الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي ، حين صارت ظاهرة واسعة الانتشار .. وتخلصت الكاتبات من الشعور بأنهن جماعة دخيلة ، وحين بدأ جيل الفحول من الروائيين العرب يذوي ، وبعد تجربة كفاح خاضتها الروائيات لخلخلة الواقع الذكوري ..
كما نقرأ في باب الدراسات والبحوث للدكتور مقداد نديم عبود عن الهوية العربية بين فاعليتي التبني والتدمير ، وفي باب السرد نستمتع بقراءة ” لماذا اختفى بائع الكستناء عام 1973 للدكتور أيمن أبو شعر .
وحول صياغة الصورة الرقمية كتب حسين ابراهيم يقول : ” تبدو الصورة الرقمية في أيامنا هذه وكأنها تتخلى عن مورثات الصورة الفوتوغرافية سواء في تكوينها وصياغتها أم في اعتمادها على العامل الزمني الذي نقلها إلى حالة الحركة .. ”
وتستمر مجلة المعرفة في إغناء أبوابها الثابتة بالدراسات والروايات والبحوث والنتاجات العلمية والأدبية ومنها” الوطن في الخطاب الثقافي” مقاربة المفهوم” للدكتور أحمد علي محمد ، كما توقف شادي خليل أبو حلاوة عند الذكرى المئوية لتأسيس الرابطة القلمية .
وفي باب القراءات تتوقف ليندا ابراهيم عند موضوع التناص ، لغة وتركيبا ودلالة وتقول : التناص مع الموروث بشكل عام ، والديني بشكل خاص ، على المستويين اللغوي والدلالي استخدمه المبدعون عامة والشعراء خاصة لإضفاء الطابع الثقافي على التجربة الشعرية ..”
ونطل من نافذة الثقافة على الإصدارات الجديدة أعدها حسني هلال ومنها : من قضايا الثقافة لمؤلفه وهب رومية ، وداعاً ياعشيرة الصبار للشاعر عماد جنيدي ..
وفي صدى المعرفة تعد ريما محمود موضوعها عن أغرب الجوائز العالمية” جائزة للحماقة العلمية” وتمنح لعشرة إنجازات تدفع الناس إلى الضحك أولاً ، من القصص السيكولوجية التي يبرع بها الكاتب في معالجة الحالة النفسية للشخصية النسائية التي تعيش في عالم مضطرب .
تصدرت العدد لوحة للفنان السوري أحمد مادون ، وجدير ذكره أن العدد غني بموضوعاته ومتنوع في فنونه ، ويواكب مايدور على الساحة الثقافية من تطورات ومستجدات