على مقاعد الدراسة تحدى طلابنا،أعداء الحياة والعلم بالتحاقهم بصفوفهم والتزامهم الدوام المدرسي، ومتابعة دروسهم بجد واجتهاد، رغم قذائف الحقد وأحزمة الموت، وكان شهداء العلم من معلم وطالب وكادر إداري فداءً للعلم والذود عن حياض الوطن.
بقيت قافلة العلم تسير بخطوات واثقة جريئة من تطويروتحديث للمناهح وتدريب وتأهيل الكادر التدريسي وترميم وإصلاح للمدارس وبرز الأولمبياد العلمي كإنجاز سنوي استطاع توفير فرص التنافس الإيجابي بين الطلاب ورعاية حالات التفوق العلمي وتوفير فرص أفضل لتنمية مواهبهم وإبداعاتهم لرفد الحياة بجيل قادر على التعامل مع العالم بلغة علمية وعملية.
من المؤكد لسنا بصدد الحديث عن أهمية العلم في بناء الإنسان ونهوض المجتمع ورقي الوطن ولكن نريد تسليط الضوء على التعلم، والذي لا يعطي ثماره إلا بعد اكتساب المعرفة والتطبيق مراراً وتكراراً، ولا ينحصر هذا الأمر في المؤسسات التعليمية التي يتعلم فيها الإنسان كيفية الدراسة؟ كيف يفهم الواقع؟ ويعالجونه بكفاءة ؟ والناجحون في الحياة هم هؤلاء الأشخاص الذين لا يتوقفون عن التعلم والدراسة للحصول على مفاهيم جديدة وطرق أفضل لإنجاز الأعمال.
أي نشاط أو مهارة أو مهنة مهما كانت درجة دراستنا لها يبقى النجاح فيها مرهوناً بنتائج محاولاتنا التطبيقية لما تعلمناه والتمرن المتواصل وهذا مانسميه الممارسة.
بالتعلم يصبح الفرد أكثر جرأة وقوة ويفتح أمامه فرص العمل والإنتاج والدخل، وبالتالي يصبح المجتمع أكثر تماسكاً وترابطاً، وقدرة على تجاوز الأزمات.
عين المجتمع – رويدة سليمان