لمصلحة من نقتل أنفسنا

سؤال يراود المرء، هل يقتل الإنسان نفسه؟؟.. بعيداً عن حالة الانتحار، فعل يزجنا إليه عدونا الذي يفرح عندما نقتل بعضنا بأيدينا، تلك هي منتهى سعادته..لأنه يوفر بذلك أرواح عسكره.. وهو الأهم عنده، لأن أثمان السلاح التي يستخدمها لقتلنا، لاتعنيه فهي مدفوعة الفاتورة سلفاً، من دول النفط المستلقية بحضنه حفاظاً على تيجانها.
غولدا مائير وزيرة خارجية الكيان الصهيوني، في سبعينيات القرن الماضي كانت تردد أن نقتل عرب فلسطين أمر جيد أما أن يقتل العرب بعضهم بعضاً فهو الأفضل.. كانت تحتسي نخب موتنا مع موشي دايان وشارون، عندما استعرت مجزرة تل الزعتر في الأردن. وترُ شرٍّ عزف عليه الكيان الصهيوني عديداً، لأجل تمكين الشقاق بين العرب.
الحرب على سورية كانت فيها وسائل التواصل الاجتماعي سلاحاً فاعلاً بشراسة.
عبث الفيس بوك في ساحاتها للاستيلاء على عقول الشباب، من خلال من سُخٍّر لمصلحة أعداء سورية، عبر الشبكات الملعونة الملغمة ضد الشعب، وخاصة الشباب للوصول بالدولة السورية، إلى منطقة تستباح فيها هيبتها، وصولاً إلى الهشاشة في النفوس،هدف أعدائها.
اليوم عادت اللعبة الخبيثة بلبوس جديد، بزرع وترويج فكرة الهجرة بين صفوف الشباب المرتَكزُ الأساس لإعادة إعمار سورية الوطن المنكوب، متخذين من نتائج الحصار على سورية والتشدد بقانون قيصر ونتاجه، (الضائقة الاقتصادية) على البلاد ذريعة لتأجيج شعور التأفف، معتمدين على من هم خارج الحدود، بالترويج لخشبة الخلاص المزيفة، رغم معاناتهم وامتهانهم لأعمال مذلة يترفعون عنها في بلادهم تحت أي ظرف.
لم تكن الهجرة التي يروج لها العدو، والمأجورون على صفحاتهم العبرية الناطقة بالعربية، سبيلاً للعيش الرغيد، المتلاشي كحلم بعد ضنك ومعاناة الهجرة.. مستغلين قضايا الفساد، ومعاناة الشعب السوري في أسباب معيشته، وصعوبة حصوله على أبسط الحاجات الأساسية جراء ضغوط الحصار. في استهداف حياتهم بشكل مباشر.
ما أرَّقَ أعداء سورية وحشد ضدها عصبات المرتزقة والعملاء والخونة الذين وظفوا ضدها. وصولها إلى مرحلة التحرر من قبضة البنك الدولي حيث لا مديونية تخنقها وتربطها بما يدعى الدولة العظمى أميركا. المهيمنة على العالم بستار الأحادية القطبية الرسن الذي ربط أعناق جلَّ الحكام العرب ومصادرة قرارهم، رهينة لبقائهم والعروش.
سورية الحرة في قرارها..جعل أعداء الحرية يقفون ضدها تحت شعارات الديمقراطية والحرية الزائفة، ذريعة للحرب التي شنت ضدها، مستخدمين الإعلام الأصفر الموجه للنيل منها. الذي كان أمضى في التأثير على عقول الشباب، من السلاح الذي واجهه أبناء الجيش العربي السوري والقوى الرديفة، حفاظاً على الأرض والسيادة الوطنية.
الآن نحتاج إلى وعي مميز لتحصين العقول، ضد ذريعة مكافحة الفساد الثغرة التي يدخل منها عدو الوطن، لحرف البوصلة عن الحصار الاقتصادي، وقانون قيصر المسؤول عنهما كل أعداء سورية والمتشددين ضدها.
لأجل الوطن سورية السيدة لا بد من أن تشحذ أقلام المثقفين وفكر الاقتصاديين والسياسيين، والشرفاء جميعاً ليكون الجميع جدار الحصانة، متيناً قوياً ضد رياح العدو العاتية مهما كانت سرعتها وقوة اشتداد تسونامي. ولا تكون مدية قتلنا بأيدينا…

إضاءات- شهناز صبحي فاكوش

 

 

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا