الغرب يثير المشاكل لروسيا.. وموسكو تتمسك بلغة الحوار

الثورة أون لاين – ريم صالح:
هي إثارة القلاقل والمشاكل، والعزف على وتر العقوبات الاقتصادية الظالمة، باتت على ما يبدو سياسة أمريكية غربية بحتة، فالمؤكد لنا جميعاً أنه لا يهنأ لراعي الخراب الأمريكي ولا لأتباعه الأوروبيين بال، دون أن يروا الفوضى تعم أرجاء كل بلد يناهض سياسات الهيمنة الاستعمارية.
ومن هذا المنطلق لم نستغرب على الإطلاق كل هذه الضوضاء المفتعلة حالياً حول موسكو، فالغرب المتأمرك يحاربها عبر عدة محاور، وملفات مفبركة ومسيسة في الوقت ذاته، ولعل أهم هذه الملفات هي قضية المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، دون أن ننسى الضغوطات التي يتعرض لها مشروع الغاز “السيل الشمالي-2″، وأيضاً ما يروج له الغرب حالياً عن وجود مشاكل في روسيا، وكذلك ما يقال عن قصة المعارضة غير النظامية، وسابقاً كل ما أثير عن الوضع في أوكرانيا وحول شبه جزيرة القرم.
كل هذه الملفات والتصريحات حولها التي تأتي على لسان المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين، ما هي إلا محاولة لوضع العصي في دواليب قطار الإنجازات الروسي المنطلق دون هوادة، ومنها على سبيل الذكر لا الحصر تسجيل موسكو في آب عام 2020 لقاح “سبوتنيك V كأول دواء مسجل في العالم للوقاية من فيروس كورونا، بل إنه وسيلة يحاول من خلالها الأمريكي والأوروبي حرف أنظار العالم عن مشاكلهما الداخلية حسب تأكيد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ورغم كل هذه الحماقات الأمريكية والغربية والتصعيد الممارس من قبلهما، نجد أن الجانب الروسي مستعد لمواصلة الحوار مع الغرب، لأنه ينطلق في سياساته من إيمانه المطلق بقيم السلام، والأمن، واستقرار كل دول العالم.
يراهن نظام الهيمنة الأمريكي، ومعه أنظمة التبعية الأوروبية على أوراق محترقة، فهم يتوهمون أنهم بما يسمونه معارضة روسية قد يمسون استقرار الأراضي الروسية، أو يؤثرون على السلام الذي ينعم به المواطنون الروس في ظل قيادتهم الحالية، لذلك نراهم يقامرون بما يسمونه معارضة، مع العلم أن هذه المعارضة التي يدعمها الغرب هي مجموعة من الأشخاص يتلقون تعليماتهم، وأوامر عملياتهم من غرف استخباراتية بنتاغونية وأوروبية.
وفيما يتعلق بموضوع المعارض الروسي نافالني، فمنذ بداية الزعم الغربي بأنه تعرض لمحاولة تسميم كاذبة، وصولاً إلى اعتقاله، وكل المؤشرات والوثائق على الأرض، تؤكد أن لا صحة لكل الروايات الهوليودية، والألمانية، والفرنسية، والأوروبية حول هذا الموضوع، وحتى قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الداعي إلى الإفراج عن نافالني، فهو يتناقض مع القانون المحلي والدولي على حد سواء باعتبار أن هذا القرار لا يستند إلى أي شيء، ولا يتضمن أي إشارات إلى حقائق، أو تفاصيل، أو معلومات تبرره، فضلاً عن كون هذا القرار يتناقض مع قوانين روسيا الداخلية، بحسب زاخاروفا أيضا.
ولكن يبقى اللافت هنا كل هذا الحقد واللؤم الذي تصبه واشنطن على مشروع الغاز “السيل الشمالي-2” الذي هو عبارة عن مشروع روسي لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنوياً، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
ورغم أن هذا المشروع بحسب مسؤولين روس هو مشروع جيد، و لا علاقة له إطلاقاً بإمدادات واستقرار الطاقة في الولايات المتحدة، لكنه يهدف لضمان أمن الطاقة في أوروبا، ولا سيما في ظروف الاضطرابات المناخية، إلا أنه يواجه الكثير من العراقيل بسبب الضغوطات الأمريكية، حيث تهدد واشنطن الشركات المشاركة في المشروع بالعقوبات.
وهنا لنا أن نسأل أليس من الأجدر بنظام البلطجة الأمريكي أن يهتم بشؤونه الداخلية قبل أن يقحم أنفه المزكوم بالفضائح السياسية بشؤون الدول الأخرى؟!، ثم أيهما الأهم أن يلاحق مشروع الغاز الروسي خطوة بخطوة، أم يتابع موضوع الـ 3.2 مليون مواطن أمريكي الذين بقوا بدون كهرباء في ولاية تكساس الأمريكية، و الـ 260 ألف شخص الذين حرموا من المياه، وذلك بسبب عاصفة ثلجية تتعرض لها الولاية؟!.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع.. الاستثمار بوابة الإعمار واستقرار سوريا خيار ثابت المولدة تحرم أهالي "الصفلية " من المياه.. ووعود ! مسؤول العلاقات العامةلحملة "الوفاء لإدلب" يوضح لـ" الثورة" موعد الانطلاقة وأهدافها الرئيس الشرع : سوريا لا تقبل القسمة ولن نتنازل عن ذرة تراب واحدة الرئيس الشرع  يطرح رؤيةً لعهد جديد: سوريا في مرحلة مفصلية عنوانها بناء الدولة بأغلبية ساحقة.. الجمعية العامة تتبنى إعلاناً حول حل الدولتين توافق دولي في مجلس الأمن على دعم التعاون السوري – الدولي لإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية اللجنة العليا للانتخابات: إغلاق باب الترشح وإعلان الأسماء الأولية قريباً الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية