الثورة أون لاين – لجينة سلامة:
تخصيص أسبوع كامل للاهتمام باللغة العربية الفصحى في المدارس العامة والخاصة والمعاهد التابعة لمديريات التربية بالمحافظات، فكرة نبيلة تقوم بها وزارة التربية،في الوقت الذي باتت فيه لغتنا الأم عرضة للغياب على ألسنة ناطقيها من أبنائنا وأحفادنا .حيث لم يعد خافيا على أحد حجم الخلل الذي يعيشه هذا الجيل واختراق لغة الانترنت لحياتهم والذي انعكس بشكل أو بآخر على اهتماماتهم المختلفة.
من هنا تأتي أهمية هذا الأسبوع الذي أحببنا أن نطلق عليه( أسبوع اللغة الأم )، من جهة التركيز على التحدث بالفصحى واتقانها والحفاظ عليها والتمتع بجمال نطقها وغنى مفرداتها وقدرتها على الصمود في وجه اللغات الأخرى والتي قد يجدها البعض أكثر قربا لحياتهم وأكثر تأثيرا في أحاديثهم .وهذا لا يتم ما لم تفعل الكوادر التدريسية من موجهين اختصاصيين ومعلمين بالتعاون مع إدارات المدارس دورها لمحاولة علاج هذا الخلل والعمل بمنهج مدروس لتمكين أبناء هذا الجيل من لغتهم الجميلة.
ويأتي هذا الأسبوع كخطوة في هذا السياق والذي يبدأ في الحادي والعشرين من الشهر الجاري وحتى الخامس والعشرين منه ليكون زاخرا بالفعاليات و الأنشطة المتعلقة باللغة الأم .
حيث تشمل فعالياته إقامة معرض للكتاب في مكتبات المدارس وفي القاعات المتعددة الأغراض وتنشيط برامج استعارة الكتب في المكتبات المدرسية وكتابة لافتات تتضمن شعرا ونثرا وأقوالا لمستشرقين تشيد باللغة العربية ,وتبين دورها في مسيرة الحضارة البشرية .بالإضافة لتفعيل الإذاعة المدرسية للحديث عن اللغة العربية وإجراء مناظرات ومقابلات بهذا الخصوص، وتكريم المتميزين في الإنتاج الأدبي. ومن الأهمية بمكان أن نذكر أيضا أن وزارة التربية طلبت تخصيص الحصة الأولى في اليوم الأول من شهر آذار القادم للحديث عن أهمية اللغة العربية في الحفاظ على وحدة الأمة العربية وذاتيتنا الثقافية ودورها الفعال في حياة الفرد والمجتمع وضرورة المحافظة عليها سليمة معافاة من محاولات العبث بها وتشويش جمالها.