انتشرت في السنوات الأخيرة من الحرب التدريبات على سبل العيش بين النساء المعيلات، ونجحت تلك التدريبات في تمكين المتدربات من مهن تؤمن لهن ولأسرهن دخلاً فيما لو تمكن من بيع المنتجات، أما في حال عدم تأمين التسويق فيصبح الإنتاج خسارة لتلك السيدات صاحبات الورش الصغيرة، سواء ماكان منها لصناعة بعض الأغذية والمؤن، أو المربيات، أو تدوير الأقمشة وصناعة الأغطية وغيرها، أي أن التفكير بالتسويق يجب أن يترافق مع إنشاء أي ورشة صغيرة يمكن أن تعتمدها الأسرة كمصدر للدخل والعيش.
هنا يمكن الحديث عن أهمية القروض الصغيرة وتسهيلاتها للأسرة شرط اختيار الفكرة القابلة منتجاتها للتسويق.
من بين الموارد التي قلت مؤخراً في الأرياف، الأغنام والأبقار كمصدر للأجبان والألبان، وكان السبب بالإضافة لغلاء العلف، إصابة البقر بمرض أدى لموت الكثير منها وخسارة الأسرة لمصدر مهم من مصادر دخلها، ولغلاء الأجبان والألبان على الأسر الأخرى المستهلكة.
يمكن تعظيم الاستفادة من القروض الصغيرة، باختيار الأسرة لورشة تلبي احتياجاً حقيقياً منها مثلا تربية الأبقار من جديد، وتصنيع الأعلاف أيضاً، لأن أغلب البذور متوفرة وقابلة للزراعة، فتحقق تلك القروض تكاملاً للاحتياجات المحلية.
ان اختيار الورشة أو المشروع الذي يقدم خدمات تحتاجها كل قرية أو منطقة، يأتي متمماً للفائدة المرجوة للأسر وللاقتصاد الوطني من القروض الصغيرة.
عين المجتمع- لينا ديوب