كلمة الموقع.. ديب علي حسن..
منذ فترة ليست بعيدة رأى مفكر غربي معني باقتصاد المعرفة أن اقتصاد الثقافة بكل ألوانها من السياحة إلى الأفلام والكتب والمجلات ومواقع الدراسات وغيرها هو الذي سوف يكون على رأس قائمة الاهتمام.
وهنا يشار إلى أن دخل الولايات المتحدة الأميركية عام ٢٠٠٣م من اقتصاد الطباعة والنشر حقق رقماً قياسياً لم تصل إليه أرقام هوليود ..
واليوم من يتابع اقتصاد النشر في الغرب من خلال ما تنشره وسائل إعلامه يرى كيف سارعت الحكومات والمؤسسات هناك إلى تقديم مساعدات مالية ضخمة لدور النشر والمؤسسات المعنية بذلك ..
وهذا ما أطلقوا عليه اسم سياسة طوارئ ثقافية.
واليوم في سورية الفرصة مهيأة وخصبة لمثل هذه الصناعات من الموسيقا إلى المسرح إلى السياحة إلى دور النشر ..والبنية التي تقوم عليها أصبحت جاهزة من خلال قانون تمويل المشاريع الصغيرة ..
وهذه فرصة يجب علينا أن نعمل على الاستفادة منها والانطلاق من خلال مشاريع تكبر رويداً رويداً ..
ولا نأتي بجديد إذا ما ذكرنا أن أكبر دور النشر في دمشق قد بدأت بمبلغ مالي لا يكاد يذكر ..
وإن أكثر من ٣٠٠ دار نشر سورية حركت عجلة القراءة والطباعة ليس في سورية إنما في الوطن العربي..
وها نحن أمام واقع تحول إلى فرصة للاستثمار في الثقافة ليس من خلال الكتاب وحده، إنما على مستويات الألوان الإبداعية كلها ..وكم من مشروع عملاق في العالم بدأ هكذا ..لا بد من دورة العمل والأمل بقدر ما نؤسس وتحول المحن إلى منح.
