عام القمح

ربما لا يدرك الكثيرون حجم التحضيرات التي اتخذتها الدولة السورية لإنجاح الخطة الطموحة التي أعلنت عنها وزارة الزراعة لزراعة أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الزراعية بمحصول القمح على الرغم من التحديات والعقبات، فالموسم الزراعي الحالي الذي يحمل عنوان عام القمح اشتمل على خطة طموحة لضمان مساحة كبيرة بمحصول القمح تتجاوز المليون ونصف المليون هكتار..
سورية استطاعت على مدى العقود الماضية أن تحقق الاكتفاء الذاتي من مادة القمح، بل تحولت بفضل الخطة الاستراتيجية والإجراءات التي نفذها القائد الخالد حافظ الأسد إلى دولة مصدرة للقمح، كما سجلت الدولة السورية أكثر من موقف في مساعدة دول شقيقة في تأمين القمح كانت تمر بظروف مشابهة بما نمر فيه حالياً واليوم ونتيجة ظروف الحرب والحصار الجائر المفروض على السوريين يدعو المنطق إلى اتخاذ أي تدابير لتأمين أكبر كمية ممكنة من القمح محلياً الأمر الذي يؤمن مستلزمات رغيف الخبز دون الحاجة إلى القطع الأجنبي الذي تتحمله الدولة لاستيراد القمح من الخارج بأعلى التكاليف…
الخطة كما ذكرت طموحة للغاية الأمر الذي يفسر وجود كم هائل من العقبات والتي لها علاقة بتأمين مستلزمات العملية الزراعية بدءاً من البذار المحسنة ومروراً بالسماد وليس انتهاءً بتأمين المحروقات المستخدمة في الزراعة ومياه الري، واليوم لا ندعي أن الأمور على ما يرام حيث ثمة معاناة بدأت تظهر جلية بالنسبة للفلاحين لعدم قدرة الحكومة على تأمين ما أعلنت عنه منذ إطلاق الخطة، إلا أن ثمة إصراراً على إنجاز أكبر قدر من الخطة، وذلك نتيجة تضافر الجهود بين الحكومة والفلاحين الذي أظهروا التزاماً مشهوداً من منطلق واجبهم الوطني تجاه دولتهم وإخوانهم السوريين وعليه فالمطلوب اليوم أن يعاد النظر في السعر الذي أعلنت عنه الحكومة مؤخراً لشراء القمح من الفلاحين خاصة أنه لم يعد يلبي التكلفة الحقيقية للمحصول خاصةً في الوقت الحالي، ناهيك أن الكثير من الفلاحين لم يتح لهم الحصول على الدعم المفترض…

 على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"