شطط رقابي

استطاعت الجهات الرقابية مؤخراً تحقيق حضور لافت مؤخراً في عملها القاضي بكشف مكامن الخلل في عمل الجهات العامة ومحاربة الفساد المالي والإداري، وأيضاً تحقيق إيرادات كانت ضائعة على خزينة الدولة نتيجة أخطاء إدارية عن قصد أو جراء هفوات بريئة.
العمل الرقابي مهم للغاية فهو يضع حداً للشطط الإداري ويعيد ارتباط الجهات العامة بالأصول الصحيحة إدارياً وتشريعياً كما أنه يحد من الفساد والخطأ من مبدأ الخوف من الرقابة والمحاسبة، ويحسب للجهات الرقابية مؤخراً أنها استطاعت أن تتعامل بمنطق جديد مع الجهات العامة أساسه الود في التعامل والسعي لتحقيق المصلحة العامة للدولة في جو بناء ويسوده التفاهم.
هذا الود الذي نحن بصدده يجعلنا اليوم نشاهد وجود مفتشين من الجهات الرقابية بشكل دائم لدى الجهات العامة، فلا أعتقد أنه ثمة مؤسسة أو جهة عامة لا تستقبل مفتشاً على الأقل بشكل دائم الذي يحتاج إلى مكتب وسيارة توضع تحت تصرفه بالمبيت طوال فترة إقامته في الجهة التي يفتش فيها، والتي أصبحت مفتوحة المدة حتى أن أغلب المفتشين قد استوطنوا في المؤسسات ضمن قطاعهم وتراهم غير مكترثين في الانتهاء من مهامهم بفترة قصيرة، وكيف لا وهم لا تتوفر لهم الميزات التي تقدمها المؤسسات والجهات وفق مبدأ….مجبراً أخاك…في الجهات التي يتبعون لها وهو أمر أكدوا عليه في جميع لقاءاتهم مع الجهات العليا.
الدور الرقابي قد تحول في أغلب الأحيان إلى عبء كبير بالنسبة للمؤسسات التي تخضع لوجود مفتش في أروقتها على الدوام، خاصة مع اضطرارها لتأمين المستلزمات التي يطلبها المفتش بدءاً من المكتب ومروراً بسيارات الخدمة ومهمات الوقود وليس انتهاء بكميات الورق والحبر التي تطلبها نسخ المراسلات والكتب، في وقت تعاني فيه أغلب الجهات العامة من شح وصعوبة في تأمين هذه المتطلبات والذي غالباً ماينعكس على سير العمل فيها لتبدأ المخاوف من وجود شطط رقابي لا مبرر له في الوقت الحالي.

على الملأ- باسل معلا

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً