بايدن يصوب على سورية والهدف روسيا

 

 

من منصة “إعادة التحالفات” ومنصة “محاربة الإرهاب” بدأت الإدارة الأميركية الجديدة بزعامة جو بايدن مواجهة غير خفية ضد روسيا دون أن تعلن قرع طبول الحرب، فالخصم الذي تواجهه أميركا ليس بالتقليدي أو الاعتيادي بل هو قوة عظمى، فرض حضوره على الساحة الدولية مجدداً بعد تفرد أميركي بالهيمنة على القرار العالمي وكسر خلال السنوات العشر الأخيرة قاعدة القطب الواحد في العالم، الأمر الذي يحتم على بايدن الهروب من الاستهداف المباشر وعدم فتح جبهة جديدة ومباشرة مع موسكو والذهاب إلى التخندق في جبهات مفتوحة سابقاً والعمل على توسيع زاوية تصويبه فيها لتطول الهدف الروسي.

بايدن الذي بدأ بتمزيق جميع أجندات سلفه دونالد ترامب الخارجية بدأ بتعزيز حضور قواته المحتلة في سورية والعراق فأعلن ما يسمى قادة “التحالف الدولي” المزعوم لمحاربة تنظيم داعش بأنه سيتم زيادة قواتهم في العراق من ٥٠٠ جندي محتل الى ٥٠٠٠ جندي، وهو ذات الأمر بدأ بايدن في العمل عليه في سورية من خلال استقدام قوات محتلة من العراق والعمل على إنشاء قاعدة غير شرعيه في أقصى شمال شرق سورية على مثلث الحدود( سورية- العراق- تركيا).

تلك الإجراءات العدوانية هدفها محاصرة التواجد الروسي في المنطقة وتقييد تحركاته الداعمة للجيش العربي السوري إضافة الى سرقة النفط السوري ودعم المشاريع الانفصالية في المنطقة لميليشيا، التي تمني النفس بتدخل مباشر وسافر من بايدن لإيجاد حل لأوهامها الانفصالية.

التصويب الأميركي تجاه روسيا لم يكن فقط عبر ” الخندق السوري” بل أيضاً من خلال إعادة التحالف مع الاتحاد الأوروبي الى سابق عهده ليتخذ من المنصة الأوروبية الحليفة قاعدة للهجوم السياسي على روسيا، فكانت سرعة التخندق الأميركي إلى جانب الأوروبي في فرض عقوبات على شخصيات وكيانات روسية أسرع مما يأمله الأوروبي ذاته والمطية هذه المرة قضية اليكس نافالني ومزاعم دعم الحريات والديمقراطية، حيث يسجل التاريخ صفحات سوداء للولايات المتحدة في هذا المجال والتمييز العنصري ضد أصحاب البشرة السمراء شاهد على إجرام ( الديمقراطية الأميركية).

الأهداف والتخطيط شيء والممكن والواقع شيء آخر، وبين هذا وذاك بالنسبة للأميركي بون شاسع فروسيا اليوم ليست روسيا الفتية وريثة الاتحاد السوفياتي وأن يصوب الأميركي باتجاه الروسي لا يعني إمكانية التسديد أو الإصابة،، فللزناد حساباته قبل الضغط عليه، حسابات يعي الأميركي جيداً أن مخرجاتها لن تكون لمصلحته.

حدث وتعليق – منذر عيد

 

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة