الثورة أون لاين- راغب العطيه:
يتكشف كل يوم حجم التضليل الذي قامت به ومازالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجاه سورية، من خلال تبنيها للكذب والنفاق السياسي الغربي، وتنفيذها بشكل مشبوه لتعليمات واشنطن التي تعمل في الخفاء والعلن، لاستهداف سورية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلامياً، من خلال دعمها للتنظيمات الإرهابية والانفصالية في سورية، وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي، وممارستها كذلك للإرهاب الاقتصادي المتمثل بالعقوبات والإجراءات القسرية الأحادية بشكل ينتهك القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.
وتأكيداً على أن مواقف هذه المنظمة وتقاريرها بشأن العديد من الحوادث الكيميائية المزعومة في سورية، ومنها الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما مطلع شهر نيسان 2018، بعيدة عن الحقيقة والمصداقية، جددت روسيا مطالبتها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإجراء تحقيق نزيه ذي مصداقية لتوثيق هجوم دوما المزعوم.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين في هذا الشأن اليوم: سيكون من المستحيل قيام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعملها بنجاح حتى يتم التوصل إلى نتائج يمكن الوثوق بها حول الظروف والملابسات التي تقف وراء حادثة دوما في نيسان من عام 2018 ومعرفة ما حدث حقاً يومها.
وكانت واشنطن ولندن وباريس قد نفذت عدوانا ثلاثيا على دمشق وريفها فجر 14 نيسان 2018 بناء على الأكاذيب والفبركات التي نشرتها حينها دول العدوان الثلاثي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي حملوا بموجبها زوراً وبهتاناً المسؤولية للجيش العربي السوري.
وعلى الرغم من ظهور تقرير من داخل هذه المنظمة في آذار من العام الماضي، يؤكد تورط إدارة المنظمة بتزوير التقارير الخاصة بالهجوم المزعوم في دوما، لتبرير العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية، إلا أنها لازالت ماضية في تلفيقها وتزويرها إرضاء لسيدها الأميركي.
وكان مسؤول في المنظمة قد أكد في تسريب له أن إدارة المنظمة شنت هجوما خبيثا ومعيبا ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة بخصوص الهجوم المزعوم في دوما.
وبحسب المسؤول فإن النتائج التي توصل إليها المفتشان والمخالفات التي كشفاها قوضت بشدة مزاعم الدول الغربية بأن الجيش العربي السوري هو من نفذ الهجوم الكيميائي، مؤكداً أن إدارة المنظمة استبعدت عملهما العلمي وأعادت كتابة تقريرها الأول ومنعتهما من إضافة أي مداخلات أخرى إلى التحقيق بعد أن كشفا عن دفن أدلة وتزوير أخرى.
وقد عملت منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية بالتعاون مع العديد من الدول المنخرطة بالحرب الإرهابية على سورية، بتنفيذ الكثير من الاستفزازات الكيميائية لتحميل المسؤولية للدولة السورية، ومنها حادثة دوما.