الاتفاقية التي تم الإعلان عن توقيعها الأسبوع الماضي بين اتحاد كرة القدم من جهة ووزارة التربية من جهة أخرى، والتي سيكون بموجبها اتحاد اللعبة الشعبية الأولى مشرفاً على البطولات المدرسية من الناحية الفنية ستفسح المجال أمام اتحاد كرة القدم للبحث عن المواهب بصورة أكبر بحيث يمكن أن يتم دعم هذه المواهب وتطويرها لتكون قادرة على رفد منتخباتنا الوطنية بكافة الفئات العمرية، ولا سيما أن الفئة المستهدفة من البطولات المدرسية هي الفئة الأصغر سناً (البراعم).
طبعاً حتى اللحظة لا نعرف إن كانت الاتفاقية ستؤتي ثمارها بصورة إيجابية، ذلك أن الأمر يحتاج لنشاط و متابعة من الدائرة الفنية في الاتحاد، و لكن للوهلة الأولى يمكن القول إن السبب الأول في توقيع هذه الاتفافية هو عدم وجود نتائج واضحة للعمل الذي تقوم به أكاديميات كرة القدم سواء كانت هذه الأكاديميات خاصة أم كانت تتبع للأندية، حيث أننا لم نلحظ وجود مواهب حقيقية تفرض اسمها على المنتخبات من تلك الأكاديميات.
على ذلك فإن توقيع اتفاقية مع وزارة التربية هو بمثابة تحرك سليم هدفه التوجه نحو قطاع يعج بالمواهب والخامات التي يمكن العمل عليها وتأسيسها بشكل صحيح على أمل أن تكون هذه الاتفاقية بداية حقيقية للاستفادة من الرياضة المدرسية، لكن أياَ كان الأمر فالاتفاقية هي خطوة إيجابية.
ما بين السطور- يامن الجاجة
التالي