يعقد اتحاد كرة القدم بعد غد الخميس مؤتمراً صحفياً خاصاً بالمدرب نبيل المعلول المدير الفني لمنتخبنا الأول، هذا المؤتمر وهو الثاني له في سورية، يأتي تقريباً بعد عام كامل من المؤتمر الأول.
ومع قلة الظهور الإعلامي للمدرب مع وعلى وسائل الإعلام السورية، ينتظر أن يكون هناك كلام كثير وربما جدل حول ما كان خلال عام مضى، وخاصة في الأشهر الستة الماضية التي تخللتها مباراتان لمنتخبنا في الإمارات مع منتخبي الأردن وأوزبكستان، هذا بالإضافة لما كان من خلاف مع اللاعب عمر خريبين، وغيابه عن الملاعب السورية والدوري شغّال.
أسئلة كثيرة ولا شك سيطرحها الزملاء الإعلاميون، وكلام المعلول سيكون مهماً، ولهذا ننتظر كلاماً وردوداً بعيدة عن المجاملات والدبلوماسية، بل لابد من الوضوح والصراحة.
لن أقول الكلّ بل معظم السوريين تفاءلوا عند التعاقد مع المدرب قبل عام، ولكن تضاءل حجم التفاؤل لأسباب مختلفة رغم أن منتخبنا لم يلعب أي مباراة رسمية خلال هذه الفترة، وتضاؤل مساحة التفاؤل كانت لغياب المعلول الطويل، وبسبب أداء المنتخب في المباراتين الوديتين، وبسبب سوء إدارة المشكلة مع خريبين، بالإضافة إلى أمور أخرى كان ينتظر الجمهور والإعلام أن يظهر مدرب المنتخب فيها بشكل عالمي ومحترف فعلاً.
في كل الأحوال نحن أمام مرحلة يمكن القول إنها جديدة، فإذا لم يطرأ أي جديد فيما يخص جائحة كورونا وبرنامج المباريات المتبقية في التصفيات المونديالية، فإن أمام المدرب ثلاثة أشهر لإعداد المنتخب للمباريات الثلاث الأخيرة من الدور الأول، وهو بحسب الدعوة التي وجهها الاتحاد الخاصة بالمؤتمر الصحفي، سيعلن أسماء اللاعبين المدعويين للمباراتين الوديتين أمام البحرين وإيران، وبالتالي سيعلن عن خطة عمله خلال الأشهر القادمة، وسواء أكان هناك قناعة بما سيقوله عما مضى، فإننا جميعاً سندعم أي عمل يخص منتخبنا ولن نقف طويلاً عند أي حالة جدلية، لأننا سننظر إلى الأمام وسننتظر ما هو أفضل وما يمكن أن يطمئن ويبشر بأحسن النتائج المقترنة بأداء جيد.
ما بين السطور – هشام اللحام

السابق