نعيق ” الأوروبي” على تلة العقوبات

لم تتغير خطابات الوقاحة السياسية لدول الغرب الاستعماري المنخرطين في لعبة الشرور الأميركية والغارقين في وحل التبعية المهينة، فالتدليس والافتراء رافقا كل موقف وتصريح أوروبي منذ بداية الحرب الإرهابية التي شنت على الشعب السوري، والتضليل الدعائي وتسويق الأباطيل وكيل الاتهامات الباطلة من دون براهين أو أدلة دامغة على منصات الادعاء الكاذب في محاولة عبثية للنيل من الدولة السورية والتجييش والتأليب ضدها في المحافل الدولية، كان على الدوام في صلب الايديولوجيا العدائية التي اعتنقتها دول الغرب الاستعماري.
إذ لم ير التاريخ أكثر صفاقة وغلواً في الإجرام، وأكثر دجلاً وأشد إمعاناً في البلطجة العدوانية من الغرب الاستعماري المنضوي في الاتحاد الأوروبي في كل ما يصدر عن دبلوماسييه من تصريحات سخيفة لذر الرماد في العيون وللتعمية على انتهاكاتهم الصارخة لحقوق الإنسان التي يتبجحون بها عندما يريدون غزو الدول ونهب مقدراتها.
فلقد بات الفجور سمة ملازمة لدول الغرب الاستعماري في كل ما يتشدق به سياسيوه من ترهات وما يتفوهون به من تصريحات للمواربة والتغطية على انغماسهم في الإرهاب الممارس بحق الشعب السوري وليس آخرها الدجل والصفاقة بتبرير عدم رفع العقوبات الظالمة وخنق مقومات وسبل عيش السوريين بذريعة أن الحصار الجائر الذي يطول لقمة عيش السوريين وسلامتهم الصحية هو الطريق الموصل للحلول !! فهل هناك انحطاط أخلاقي وإنساني أكثر من ذلك؟.
ليس ضرباً من سفاهة وإذعان ذليل لمشيئة الإرهاب الأميركي ما جاء في تصريحات مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل حول قرار الاتحاد عدم رفع العقوبات الجائرة والمسيّسة عن الشعب السوري في هذا التوقيت الذي يطالب به كثيرون بفك طوق الحصار الغاشم، بل هو إمعان في الانحلال الأخلاقي والتنصّل من نصرة الإنسانية على حد سواء في اتخاذ قرارات ظالمة أقل ما يقال عنها إنها انعكاس حقيقي لصورة الاتحاد الأوروبي بلا رتوش تزييف أو مساحيق خداع دعائية.
فهذا الغرب المتأمرك تلطّخت يداه بدماء السوريين وهو نفس الآثم الذي مدّ جسور التمويل بالأسلحة والمعدّات للتنظيمات الإرهابية، ناهيك عن ضلوعه بحرف المعطيات وتشويه الحقائق، وهذا الغرب المنافق هو نفسه من تاجر لسنوات بنزف الشريان السوري واستثمر في عذابات السوريين على منابر الادّعاء الباطل وعلى خشبات المزاودة الرخيصة بحقوق الإنسان، وانغمس على مدار السنوات العشر في الحرب الإرهابية على سورية وفي كل الفظائع الوحشية التي ترتكبها الإدارة الأميركية سواء أكانت خطوات عدوانية عسكرية أم سياسية أم إرهاب اقتصادي، هو فاقد للمسؤولية وعديم للإنسانية كاذب ومراوغ ٍ ومدعٍ يمتهن الباطل منهجاً والوصولية والانتهازية سبيلاً لنيل الرضا الأميركي، علّ واشنطن تجود عليه بفتات مكتسبات استعمارية.
ففي تصريحاته الهزلية المقيتة الأخيرة يكشف الاتحاد الأوروبي عن قباحة ممارساته ويميط اللثام عن فظاعة جرائمه ويخلع عن وجه ذئابه قشرة الإنسانية الزائفة، فشعارات حقوق الإنسان التي لطالما تغنّى بها على منابر الاتجار القذر ثبت منذ زمن بطلانها وزيفها وأنها ليست إلا وسيلة للمزاودات الرخيصة والمساومات الدنيئة فحقوق الإنسان عند هذا الاتحاد الأوروبي ليست إلا رياء مفضوحاً وفقاعة إعلامية.
السوريون رغم الحصار الخانق ورغم استهدافهم بنيران الإرهاب الاقتصادي صامدون ومتمسكون بثوابت دحر الإرهاب عن ترابهم الوطني ونسف المشاريع الغربية الأميركية، وما لم تحصله واشنطن وأذنابها في ميادين المعارك ولا في حملات الاتهام المسعورة التي مارسوها في المحافل الدولية، لن ينالوه بالعقوبات الجائرة مهما اشتدت عواصف الإرهاب الاقتصادي وزاد منسوب التضييق، فذخيرة انتصار السوريين صمودهم وثباتهم وتكاتفهم مع دولتهم وجيشهم، وما اشتدت عتمة إلا كانت اشراقة فجرها نصر سوري ساطع.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً