الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
يمتلك العرض المسرحي مقومات نجاحه، عندما يمتلك المقدرة على بلورة معطيات فنية وثقافية وفكرية، وتقنيات ﻻيملكها اﻻ المسرح كوسيلة ثقافية، لها خصوصيتها الابداعية، كما هو ابراز مجموعة من الشروط والاهداف ،و التي يسعى المسرح الى تحقيقها دوما… هذه المعطيات حققها العرض المسرحي (حكايتتا ) بامتياز ،وقد عرص على صالة مسرح الحمراء بدمشق ..
العرض حكايتتا اخراج( مأمون الخطيب) هو تتويج لورشة اعداد الممثل التي أقامتها مديرية المسارح والموسيقى بدمشق ، فكان صورة مشرقة عن الفرجة المسرحية، التي توفرت لها عناصر مسرحية ناجحة، ساهم بصناعتها مجموعة من الشباب الموهوبين وفق آليات ارتجال ،حملت بين تفاصيلها الكثير من جوانب الابداع في مجال الحوار وبناء الشخصيات والطروحات وعوالم الشخصيات، التي تنوعت بشكل كبير الى حد حضور نماذج إنسانية واسعة، استطاع بمهارة صناع العرض التغطية لمشاكل كثيرة، كانت قريبة من هموم الجميع، لم تقف عند معاناة الفقر والضغوط الاقتصادية ،وﻻ عند المثقف المراوغ ،وﻻ الانسان الوصولي، او المرأة التي ظلمت، وغيرها الكثير من الشخصيات، التي استطاعت بتنوعها واختﻻفها المرور على مساحات حياتنا وحكاياتنا الواقعية التي نعيشها ،وقد ساهم جميع المشاركين بإنحاح العرض، بعد تدربهم في ورشتهم، بإشراف خبرات مسرحية وفنية مشهود لها، قدمت خﻻصة خبرتها وفق منهجية مدروسة بعناية ،شملت كل مايرتبط بعناصر العرض المسرحي،كما اكد جميع المشاركين في الورشة اتقانهم لأداورهم واتقانهم لمفردات اكاديمية ،وتقنيات مسرحبة،كانت كفيلة بصياغة أجمل الاعمال المسرحية وأنجحها.