التوقيت!

لم يكن تبرير معاون وزير النفط أمس كما يقول “تعديل أو بالأحرى رفع سعر مادة البنزين والغاز مفاجئاً”، فالجميع يعلم أن ظروف الحرب والحصار الاقتصادي وارتفاع تكاليف المشتقات النفطية التي يتم استيرادها زادت مؤخراً على سورية، لكن السؤال الذي يدور بذهن كل مواطن هو التوقيت الذي يتم الإعلان عنه عن رفع سعر هذه المادة أو تلك في ظل وضع معيشي أصبح لا يطاق مع تدهور القوة الشرائية والارتفاع الكبير بسعر الصرف.

التصريحات الحكومية لمعظم المسؤولين والتي تبشر بواقع أفضل وانفراجات على كل الصعد لا يحصد منها المواطن إلا مزيداً من الغلاء والمعاناة لعدم قدرته على تأمين أبسط المواد الأساسية التي تعد ضمن قائمة المواد التي تدعمها الحكومة.

البعض يرى في تلك القرارات المتتالية والتي يبدو أنها ليست الأخيرة إلغاء للدعم بشكل جزئي أو كلي رغم الأرقام التي تعرضها الحكومة عن زيادة الانفاق للدعم الذي يجب أن يوجه لمستحقيه والدليل توحيد أغلب الأسعار فلم يعد يلمس المواطن أن هناك مادة مدعومة كون سعرها في مؤسسات الدولة قريبة من سعر السوق.

التوقف عند البعد الاجتماعي يجب أن يكون ثمرة أي قرار أو سياسة للحكومة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، فللأسف رغم سنوات الحرب العشر ما زلنا نعالج أي مشكلة اقتصادية بطريقة الإنعاش المؤقت ومنها مسألة تقديم الدعم الذي يغيب عنه وجود خطة واضحة المعالم وقابلة للتطبيق.

تقديم الدعم أو الرعاية يجب أن يكون بالأساس لحماية محدودي الدخل عن طريق التدخل المباشر أو المستتر في دعم قائمة سلعية توصف عادة بالأساسيات وخاصة أن تلك الرعاية حق أصيل لكل مواطن غير قادر على تلبية احتياجاته إما لقلة الدخل أوإما جراء العطالة وفي كلا الأمرين تتحمل الحكومة مسؤوليته.

في الآونة الأخيرة بتنا نسمع عن وجود العديد من السيناريوهات لمسألة الدعم الاجتماعي وكيفية التعاطي معه وقد يكون الأكثر تداولاً إيجاد برامج لتعويض الأسر الفقيرة في حال تم إلغاء الدعم سواء بشكل جزئي أو كلي.

قد يكون التوجه نحو الدعم الكبير للمشروعات المتناهية الصغر هو البرنامج الأفضل من خلال منح القروض بالصيغة التي جاءت في القانون رقم ٨ لكن هذا يتطلب سرعة بالتنفيذ الفوري لتوجيه البوصلة لمسارها الصحيح كون الإنتاج هو الوحيد الذي سيعيد التوازن للاقتصاد الوطني ويمنع التشوه الذي يمكن أن يحصل.

بالمحصلة نحن بحاجة إلى خطوات إجرائية سريعة للانتقال من الوضع الراهن وفق خطة اقتصادية تأخذ بعين الاعتبار المؤشرات الحالية والمتوقعة واتخاذ أي قرار بتوقيته الصحيح.

الكنز- ميساء العلي

 

 

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني