إرادة الإعمار

عشر سنوات من الحرب العدوانية المتواصلة على سورية لم يسلم منها بشر ولا شجر ولا حجر حيث عصفت رياح الحرب التي خطط لها الأعداء بمقومات أربعة عقود من التنمية والبناء، ناهيك عما تسببت به من الخسائر و الأضرار البشرية والمادية الكبيرة والنزوح القسري للسكان وتدمير البنية التحتية للصناعة والزراعة والنقل والصحة التي لم يشفع لمشافيها ولمراكزها ومرافقها الصحية ولكوادرها الطبية عملها الإنساني ولم تسلم من إجرامهم وحقدهم الأسود.

الحرب العدوانية على سورية لم تقتصر على الغزو العسكري فقط بل كانت متعددة الأوجه اقتصادياً و ثقافياً واجتماعياً بدءاً من تدمير المدارس والجامعات ومنع التلاميذ والطلاب من الذهاب إليها وخطف العاملين وأرباب العمل، و تدمير الآثار والمعالم والمراكز الثقافية والإعلامية واغتيال العلماء وتعطيل العلم والعمل وتكريس ثقافة الجهل و خلق أجيال مشوهة خدمة لمشروعهم في محاولتهم اليائسة لإسقاط سورية ومحو هويتها التاريخية وطمس الحضارات المتعاقبة عليها.

لقد حققت سورية قبل الحرب الظالمة عليها نهضة حقيقية بكلّ المجالات بدءاً من الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي ومجانية الصحة و التعليم بجميع مراحله وحافظت على دورها الاجتماعي من خلال تقديم الدعم للكثير من السلع والمواد، وصنفت من الدول العشر الأكثر أمنا واستقراراً في العالم، وكانت دولة من دون ديون خارجية، الأمر الذي لم يرق لأعدائها ولمخططاتهم الاستعمارية والتوسعية فكان قرارهم بالحرب عليها والإجهاز على منجزاتها والعبث باستقرارها وشلّ اقتصادها وتجلى العدوان بأبشع صوره من خلال دعم دول العدوان للمجموعات الإرهابية التي عاثت في البلاد والعباد والأرزاق قتلاً وحرقاً وتنكيلاً بهدف تعميم ثقافة القتل و النهب والسرقة.

سرقة النفط والقمح ودعم سيطرة المجموعات المسلحة المدعومة من الخارج للاستيلاء على آبار و حقول النفط والسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية التي تعتبر خزان سورية الغذائي وحرق المحاصيل وتخريب صوامع الحبوب وتهريب القمح والقطن وحرمان الدولة من ثرواتها هو شاهد حي على إجرامهم وممارساتهم اللانسانية الهادفة لتجويع الشعب السوري وتضيق الخناق عليه وإحكام الطوق والحصار والعقوبات لإرباك الدولة والنيل من مواقفها خدمة لأجندات باتت معروفة.

رغم كلّ ظروف الحرب والتحديات والحصار والعقوبات الغربية والأميركية الجائرة التي يتعرض لها السوريون ستبقى إرادة النهوض وعزيمة البناء والإعمار أقوى من إرهابهم وقد أظهر الشعب السوري طيلة السنوات الماضية وعيه بحقيقة المخطط و إيمانه بحتمية انتصار سورية التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.

أروقة محلية – بسام زيود

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية