الثورة أون لاين- بقلم مدير التحرير – بشار محمد:
لو استطاعوا أن يقطعوا الهواء عن صدور السوريين لما توانوا عن ذلك .. دوائر القرار السياسي الأمريكي وأتباعها الغربيين يجهدون لابتداع أسباب تافهة ومبررات مفبركة وحجج لا أساس لها من الصحة بهدف فرض المزيد من العقوبات اللاشرعية والإجراءات الاقتصادية القسرية ضد الشعب السوري لتركيعه وثنيه عن مواقفه وسلبه سيادته وحريته وبالتالي استعباده بكل ما للكلمة من معنى.
فكل معاناة السوريين اليوم هي بسبب النفاق الغربي الأمريكي الذي يدعي حرصه على الشعب في سورية فيسرق الاحتلال الأمريكي بحراسة من عملائه قمح السوريين جهارا نهارا ويعود ليسخر من انتظارهم في صفوف طويلة لاستلام خبزهم وقوت يومهم ولايكتفي بذلك بل يذهب بعيدا في غيه وطغيانه ليحرض عبر أدواته الإعلامية الرخيصة ضد الدولة السورية ليحملها أسباب القلة في الموارد وكذلك يفعل عندما يستبيح آبار النفط ومقدرات وثروات الشعب السوري.
لايمكن لأحد أن ينكر المسؤولية المباشرة للعقوبات الاقتصادية التي تحرم السوريين من استيراد أي شيء وتمنعهم من سد الاحتياجات الأساسية للمعيشة بمافي ذلك الغذاء والدواء. الذي يحاول تضليل الرأي العام العالمي بأنهما مستثنيان من العقوبات لتزداد فضائحهم يوما بعد يوم كلما ازدادت الحلقات ضيقاً.
محاولة الغرب الصهيوأمريكي تصوير الدولة السورية مصيرها الفشل لأن وعي الشعب السوري بعد عقد من الحرب الإرهابية الكونية على سورية أكبر من كل تدليسهم وتضليلهم فمن حمى سورية خلال عشر سنوات قادر بعون الله وصمود السوريين وبسالة جيشهم وحكمة قائدهم على أن يحميها الآن من أقذر أنواع الحروب المتمثلة بالإرهاب الاقتصادي والغزو الثقافي الفكري.
لم يترك الغرب مسوغا إلا وحاول من خلاله استهداف سورية شعبا وحكومة فمن أكاذيب استخدام السلاح الكيميائي وأفلامه الهوليودية التي لايقبلها المنطق ولا حتى العاطفة إلى القضايا الإنسانية التي هم سببها ومفتعلوها ومع ذلك تدافع الدولة السورية عن شعبها ومقدراتها ولابد لها من الانتصار على كل تلك الحروب القذرة مهما طال أمدها فلا خيار إلا النصر.