الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
كرم وزير الصناعة زياد صباغ عدداً من فنيي وعمال الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية في حماة الذين نفذوا أعمال صيانة وإصلاح لمحولة كهربائية باستطاعة 21 ميغا واط التي تغذي الفرن القوسي الأول ضمن معمل الصهر في الشركة.
ولفت وزير الصناعة إلى أهمية هذا الإنجاز لفنيي وعمال الشركة التي تعد من الشركات الرائدة على مستوى القطر فرغم ظروف الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي استطاع عمالنا من الكفاءات الوطنية تنفيذ أعمال صيانة مشهود لهم بالخبرة والتي تجلت بقدرتهم على صيانة معظم التجهيزات الفنية وإعادتها للعمل مجدداً خلال هذه الفترة بتكاليف مادية أقل بكثير.
وأكد المهندس عبد الناصر مشعان مدير عام الشركة أن قيمة استيراد محولة مماثلة حالياً تتجاوز 8 مليارات ليرة سورية. مبيناً أن معمل الصهر يضم فرنين قوسيين استطاعة كل واحد نحو 30 طناً من سائل حديد البيليت المصهور وبطاقة إنتاج تبلغ 150 طناً يومياً وبوردية واحدة إضافة إلى فرن بوتقة وماكينة صب مستمر عدد/2/.
وبين المهندس خالد محسن مدير فني في الشركة أن المحولة هندية الصنع من طراز سي جي ولا يوجد مثيل لها في سورية سوى محولة واحدة موجودة لدى إحدى شركات القطاع الخاص وتم وضعها بالخدمة خلال العام 2017 ويبلغ وزنها 84 طناً وحصل عطل في المحولة في ملف الدخل 33 كيلو فولت للفاز الأول وعلى إثر ذلك تم مراسلة العديد من الشركات خارج سورية ولا سيما الشركة الهندية المصنعة لإرسال فريق من الخبراء وإجراء أعمال صيانة لها بسبب صعوبة وارتفاع تكاليف نقلها خارج سورية إلا أن الشركة الهندية والشركات الأخرى امتنعت عن إرسال الخبراء ما دفع الشركة العامة للمنتجات الحديدية والفولاذية إلى الاستعانة بكوادرها المحلية في إجراء أعمال صيانة نوعية لأول مرة في سورية.
وبين المهندس زياد الحكيم مدير معمل الصهر أنه تم نقل المحولة من المعمل إلى إحدى صالات الشركة وذلك من خلال رافعة ضخمة تمهيداً في البدء بأعمال فك المحولة المؤلفة من 15ملفاً نحاسياً والمباشرة بأعمال إصلاح الملفات المعطوبة /33/كيلو فولت بإعادة لفها وعزلها وتثبيتها ضمن قواعدها فضلاً عن إجراء الاختبارات التجريبية عليها وإعادتها إلى مكانها ضمن معمل الصهر وتم إعادة تكرير الزيت لرفع عازليته إضافة إلى إجراء الفحص الفني للمحولة من قبل كوادر شركة كهرباء حماة والذي بينت نتائجه جهوزيتها الفنية للعمل ووضعها بالخدمة دون وجود أي تسريب أو هبوط في أدائها.
ونوه المهندس سفيان العبد الله رئيس لجنة الإشراف على إصلاح المحول أن أعمال الإصلاح وإعادة التأهيل استغرقت 4 أشهر في حين اشترطت الشركة الهندية المصنعة أن تمتد أعمال الصيانة 8 أشهر وبالتالي فقدان 50 بالمئة من الطاقة الإنتاجية لمعمل الصهر فضلاً عن التكاليف المادية الباهظة المترتبة على عملية شحنها للخارج.