الثورة أون لاين:
أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي التركي صلاح الدين دميرتاش أن العقلية القمعية لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تدفعه لملاحقة حزبه بشكل غير قانوني عبر إجراءات الحظر الباطلة لضمان فوزه في الانتخابات المقبلة.
وقال دميرتاش في إجابات مكتوبة على أسئلة لوكالة فرانس برس من سجنه في أدرنة في شمال غرب تركيا إن “السبب الرئيسي الذي يدفعهم لمحاولة حل حزب الشعوب الديموقراطي هو لإفساح المجال لفوز تحالف الشعب في الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2023” مؤكداً أن هذا السبب وحده كاف لجعل القضية المرفوعة ضد حزبه “غير قانونية ولا شرعية”.
وأعرب دميرتاش عن أمله بأن لا تمنح المحكمة الدستورية شرعية لهذا السلوك غير العقلاني وأن ترفض القضية نافياً كل التهم الموجهة لحزبه.
ولدى سؤاله عن مستقبله السياسي قال دميرتاش إنه “ممنوع من العمل السياسي بحكم الأمر الواقع بسبب اعتقاله” مؤكداً أن سيواصل “القتال” مع الشعب جنباً إلى جنب.
يشار إلى أن تحالف الشعب يضم حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه حزب الحركة القومية الذي يتراجع التأييد له وفق معظم استطلاعات الرأي.
يذكر أن نظام أردوغان حول تركيا إلى دولة بوليسية يسيطر فيها على قطاعات القضاء والشرطة ويسيرها بما يخدم مصالحه وسياساته القمعية التي تكرست منذ محاولة الانقلاب ضده في عام 2016 مع ملاحقة معارضيه وخصومه وشنه حملات اعتقال وإقالات واسعة وأيضاً ضد وسائل الإعلام والصحافة للذريعة ذاتها وكان من بينها اعتقال دميرتاش في السادس من تشرين الثاني عام 2016.